شكل الهجوم الإرهابي على البرلمان البريطاني تحديا جديدا أمام الجهات الأمنية في لندن وفي بقية العواصم الأوروبية، بعد أن أعاد إلى الذاكرة سنوات دامية من الهجمات الإرهابية والجرائم، في وقت تسعى فيه هذه الدول مجتمعة إلى بناء تحالفات لمحاربة هذه الآفة الخارجة عن السيطرة.

ففي الثالث من أغسطس الماضي، قُتلت سائحة أميركية وأصيب خمسة أشخاص إثر عملية طعن في ميدان "راسل "Russell، وسط لندن. الشرطة اعتقلت المهاجم الذي اعترف بتنفيذه الجريمة.

وفي العشرين من مايو الماضي، أصيبت أربع نساء في عملية طعن نفّذها رجل، بعد ساعات فقط من إخلاء الشرطة سبيله.

وفي الخامس من ديسمبر 2015، أصيب ثلاثة أشخاص بعدما أقدم رجل على تنفيذ عملية طعن وهو يصرخ: "هذا من أجل سوريا!"، وصنّفت الشرطة الحادث إرهابيا.

وفي الثاني والعشرين من مايو 2013، قُتل الجندي البريطاني لي ريغبي، بعدما دهسه شخصان، وهاجماه بالسكاكين. الشرطة اعتقلت المنفّذَين وحكم عليهما بالسجن لمدى الحياة.

ولعل أبرز هجوم إرهابي في لندن، هو الهجوم الذي حصل في السابع من يوليو 2005، والمعروف بـ7-7، حين قتل 52 شخصا وأصيب المئات، عندما فجر أربعة انتحاريين أنفسهم وسط العاصمة.

وفي بقية أوروبا، شهدت العاصمة الإسبانية مدريد هجمات بالقنابل يوم 11 مارس 2004، استهدفت 4 عربات قطار، الأمر الذي أدى إلى مقتل 191 شخصا وإصابة قرابة 2000 آخرين بجروح.

وفي 14 فبراير 2015، قتل شخصان في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، جراء هجوم نفذه مسلح عرف بأنه "عمر الحسين"، الذي قتل في اليوم التالي للهجوم.

في فرنسا، وقعت عدة هجمات إرهابية، من بينها الهجوم الذي استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة، بين 7 و9 يناير 2015، وأدى إلى مقتل 12 شخصا، غالبيتهم من الصحفيين العاملين في المجلة.

وفي 13 نوفمبر قتل 130 شخصا في سلسلة هجمات بمناطق مختلفة من باريس، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.

وفي بروكسل، قتل 34 شخصا بهجمات متزامنة في مطار بروكسل ومحطة مترو مولنبيك في العاصمة يوم 22 مارس 2016.

وفي الرابع عشر من يوليو 2016، قتل 84 شخصا في مدينة نيس الفرنسية بهجوم شنه محمد لحويج بوهلال بواسطة شاحنة.