أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن المعارك التي اندلعت في محيط مدينة بيبور شرق جنوب السودان، أسفرت عن إصابة 35 شخصا على الأقل بجروح، وأرغمت ألف شخص على اللجوء إلى قاعدة تابعة لبعثة الأمم المتحدة.

ونقل راديو "سوا" الأمريكي، أمس الأربعاء، عن المنظمة في بيان لها قولها إن "أعمال العنف بدأت بعد ظهر الثلاثاء الماضي واستمرت طيلة أمس الأربعاء"، مشيرة إلى أن مركزها الطبي تعرض للنهب.

ولفتت مديرة بعثة المنظمة في جنوب السودان، كورين بنازيك، إلى أن "هناك احتياجات طبية ضرورية ملحة حاليا في بيبور، والإمكانات محدودة جدا لتلبيتها وإنقاذ الأرواح".

وأضافت بنازيك أنه: "في حال لم نتمكن من استئناف أنشطتنا، سيصبح الوضع كارثيا، بما أن أطباء بلا حدود هي المنظمة الوحيدة التي تؤمن العناية الطبية في المنطقة".

وشهدت بيبور في ولاية جونقلي شرق البلاد، بعضا من أعنف المعارك في الحرب الأهلية التي اجتاحت البلاد منذ ديسمبر 2013.

وبعد ظهر الثلاثاء الماضي، اضطرت فرق "أطباء بلا حدود" إلى اللجوء لمراكزها، ثم إلى قاعدة الأمم المتحدة عندما احتدمت المعارك، بحسب المنظمة.

وكان جنوب السودان نال استقلاله في يوليو 2011 بعد نزاع مع الخرطوم دام عقودا، ونشبت حرب أهلية في البلاد عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار بالتدبير لانقلاب.

ونزح أكثر من 2.3 مليون شخص وقتل عشرات الآلاف بسبب الحرب، وفي منتصف فبراير أعاد الرئيس كير تعيين مشار نائبا له في إطار اتفاق سلام وقع في أغسطس 2015.

ويتوقع أن يصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس، إلى العاصمة جوبا حيث يلتقي الرئيس سلفا كير.