تشهد منطقة الفتايح شرقي مدينة درنة ،منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت ،معارك ضارية في آخر الأجزاء المتبقية التي يسيطر عليها عناصر مجلس شورى مجاهدي درنة المنحل من المنطقة ،مع ورود أنباء حول تقدم قوات الصاعقة مع تواتر الضربات الجوية لسلاح الجو.

و أفاد مصدر عسكري في تصريحات صحفية محلية ،أن عناصر مجلس شورى مجاهدي درنة ،قامت بإحراق عدد من الإطارات في مناطق الاشتباك في منطقة الفتايح في محاولة منها حجب الرؤية لتفادي الضربات الجوية على آلياتها المسلحة أثناء التنقل والتحرك.

وقد تقدمت الوحدات العسكرية باتجاه “المصانع” وتصاعد أعمدة الدخان من منطقة الحجاج وعقبه الفتايح المقابلة لمنطقة الساحل الشرقي نتيجة استهداف لعدد من الآليات المسلحه لتلك العناصر وتدميرها.

و كشف المصدر ،أن الجماعات الإرهابية في درنة كرست نفسها طيلة الأعوام الثلاثة الماضية في رزع المخففات والألغام عبر الطرق والمنافذ التي تتوقع أن تسلكها القوات المسلحة أثناء اقتحام تمركزاته ،وقد قامت الجماعات الإرهابية بزرع حقول من الألغام والمفخخات كخط دفاع أول والخط الثاني كان عبارة عن معدات ومدرعات وآليات عسكرية ومواقع مسلحة ومن ثم الخنادق تحت الأرض.

و اكتشفت القوات المسلحة أثناء تقدمها في منطقة “الحيلة” جنوب مدينة درنة خندقًا تم تجهيزه من قبل عناصر مجلس شورى مجاهدي درنة ،تم تجهيزه بعد حفره ووضع الأخشاب عليه وردمه بالتراب ،لافتا إلى أن الخندق يأتي من ضمن التكيك العسكري الذي تعتمد عليه تلك الجماعات مع زرع حقول الألغام.