أعلن الاعلامي الليبي عطية باني ،اليوم الثلاثاء ،عن مبادرة يتم تعزيزها بإجراءات عملية وتنفيذية وهو الإفراج العاجل عن كافة المعتقلين او الأسرى او السجناء الذين أودعوا خلف القضبان بسبب ما حدث في ليبيا منذ العام 2011 وما تلا ذلك من تداعيات أسفرت عن المزيد من الانقسامات والاشتباكات ما يجعل أولئك المعتقلين مصنفين تحت أسرى حرب أو سجناء سياسيين أو مخالفين في الرأي والفكر.

ودعا الإعلامي باني ،كل المثقفين و الكتاب و الأدباء و الإعلاميين و الصحفيين و الشعراء وكل المشتغلين في هذه الحقول إلى المشاركة بكثافة و التوقيع على عريضة تطالب بالإفراج العاجل عن الاستاذ الشاعر عبدالله منصور وتوجيهها إلى من يملك القدرة على اتخاذ قرار الإفراج وتنفيذه .

و قال باني عبر صفحته الرسمية ،إن المرحلة الحرجة التي تمر بها ليبيا ، تتطلب في هذه المرحلة ارتقاء وتساميا وتعاليا على كل الجراحات أو المصالح الضيقة لأجل مستقبل بلادنا وأجيالنا وتحقيق السلم الاجتماعي وقطعا للطريق على دعاة الفتنة والتأجيج وإشعال النيران ،مشيرا أن الشاعر الليبي عبدالله منصور هو أحد هؤلاء المعتقلين الذي يقبع في السجن منذ العام 2014 من غير سبب وجيه في تصورنا كأدباء ومفكرين ومثقفين وشعراء وإعلاميين ومنتمين للمؤسسة الثقافية والإعلامية في ليبيا.

إن الشاعر والأديب عبدالله منصور الذي تقلد في مراحل من حياته الوظيفية مسئولية إدارة الهيئة العامة لإذاعات الجماهيرية سجل مواقف شجاعة ونبيلة وكريمة تجاه معظم المشتغلين في حقل الإعلام والثقافة والفن تعرض في بعض الأحيان إلى غضب بعض السياسيين حقدا وكرها لقربه من الجميع ومعاقبته ...

ويبقى عبد الله منصور هو أحد أبرز شعراء ليبيا الشعبيين والغنائيين الذي تغنى بكلماته عدد مهم من الأصوات الليبية والعربية مثل محمد حسن ومحمد السيليني وابراهيم فهمي وذكرى ولطيفة ووردة الجزائرية ونوال غشام وايمن الاعتر وخليفة الزليطني واخرين وقدم ملاحم غنائية كبرى مع الفنان القدير محمد حسن منها "النجع" و"الواحة " و غيرها كثير من روائع الفن الليبي التي تركت بصماتها الواضحة محليا وعربيا. من هنا يصبح لزاما علينا كليبيين ننتمي لقطاع الثقافة والإعلام، وبناء على ما أوردناه أعلاه أن نطالب بشدة وإلحاح أن يتم الإفراج عن هذه القامة الأدبية الليبية وأن لا يستمر قابعا خلف قضبان السجن وفي غياهب الظلام

.إنه من المعيب أن نستمر بعد مرور هذه السنين العجاف في ممارسة أدوار الظلم والانتقام فيما كنا نتطلع إلى مستقبل مشرق من الود والمحبة والتسامح والعدالة وبناء دولة القانون والمؤسسات... لقد أسرف كثيرون بعد عام 2011 في الولوغ في الدم والتعذيب وانتهاك الحرمات والإفساد واهدار المال العام وإفلاس الدولة وإهانة الناس ورغم ذلك مازالوا يتمتعون بما كسبوا من الحرام مطلقي السراح يسرحون ويمرحون بين داخل ليبيا وخارجها ما يجعل التهم الموجهة للمعتقلين تتضاءل جدا حتى تكاد لا ترى أمام ما يتم ارتكابه اليوم من جرائم لمجرمين لا تطالهم أي يد ولا يتوعدهم أحد بالويل والثبور وعظائم الأمور.