قدمت عائلة الليبي، عبد الباسط المقرحي، المدان في تفجير لوكربي طلبا لاستئناف حكم إدانته إلى القضاء الاسكتلندي. وأكد محامي العائلة، عامر أنور، تسليم ملف القضية إلى لجنة مراجعة الأحكام الجنائية في اسكتلندا. وستنظر اللجنة فيما إذا كانت الأدلة والقرائن الجديدة كافية لإحالة القضية إلى محكمة الاستئناف.

وأدين المقرحي في 2001 بتفجير طائرة تابعة لشركة "بان أميريكان" في رحلتها 103 عام 1988 ويعتقد أن العائلة ستطعن في الأدلة التي أدين على أساسها المقراحي، بما فيها إفادة البائع المالطي، توني غوتشي، الذي توفي العام الماضي. وحكم على المقرحي بالسجن 27 عاما، ولكنه توفي بالسرطان عن عمر يناهز الـ 60 عاما، في عام 2002، بعد الإفراج عنه لأسباب صحية في 2009.  

وخسر المقرحي استئنافا تقدم به عام 2002، وقررت لجنة مراجعة الأحكام الجنائية منحه الحق في استئناف ثان، ولكنه تخلى عن محاولة قام بها عام 2009، قبل أن يعود إلى ليبيا، وبقي مصرا على براءته إلى أن وافته المنية. وانفجرت رحلة بان أميريكان على ارتفاع 31 ألف قدم فوق لوكربي، جنوبي اسكتلندا، يوم 21 ديسمبر عام 1988، وقتل في الحادث 259 شخصا كانوا على متن الطائرة، و11 شخصا من سكان لوكربي سقطت عليهم حمم وحطام الطائرة المنفجرة.    

وسبق أن حاول أقارب بعض الضحايا، يقودهم الدكتور، جيم سواير، الذي قتلت ابنته فلورا في الحادث، استئناف الحكم على المقرحي، لأنهم يرون فيه خطأ قضائيا. ولكن قضاة محكمة الاستئناف في إيدمبره قرروا في يوليوعام 2015 أن الأمر غير ممكن وفق القانون الاسكتلندي.