نشر تنظيم داعش، أسماء وصور 4 من عناصره الذين نفذوا الهجوم الدامي على بوابة السدرة صباح أمس الإثنين، أحدهم كان ملثما ويرتدي نظارة طبية ويبدو صغيرا في السن .وقال التنظيم إن كلاً من أبومعاذ القرعاني وأبوعبدالله الأنصاري وعبدالرحمن المهاجر وأبوهمام الأنصاري هم من نفذوا الهجوم على بوابة السدرة، مؤكدا أنهم قدموا من جنوب الصحراء الليبية، (تشاد والنيجر والسودان).

لكن ناشطون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا أن الشخص الملثم والمكنى بـ "ابوعبدالله الانصاري" ليبي الجنسية، وهو صبي ليبي لم يتجاوز الـ15 ربيعا مفقود في مدينة طرابلس منذ أشهر.وبحسب ما تداوله النشطاء فإن الانتحاري المكنى بـ"ابوعبدالله الانصاري" إسمه "عبدالمنعم"، وهو تلميذ في الشهادة الاعدادية من مواليد العام 2000، وكانت عائلته المقيمة بمنطقة الظهرة بطرابلس قد أبلغت عن فقدانه منذ ثلاثة أشهر تقريبا. 

وتؤكد هذه الحادثة صحة الروايات التي تتحدث عن تجنيد تنظيم "داعش" في ليبيا للأطفال والقصّر، بإغرائهم بالمال والسيارات الحديثة والأسلحة المتطورة والسفر وغيرها من الماديات.وقتل يوم الاحد الماضي، فتى قاصر لم يتجاوز الـ16 عاما ويدعى "عبدالله الريشي"على أيدي الجيش الليبي في منطقة الهواري ببنغازي عندما كان يقاتل مع التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

ويقول سكان من مدينة سرت إن تنظيم "داعش" يعمل على استدراج الأطفال من المدن الليبية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، ومن على منابر المساجد من أجل تنفيذ عمليات إرهابية.وخلال نهاية نوفمبر من العام الماضي أعلن تنظيم داعش في بلدة النوفلية عن تخريج دفعة من قوامها 85 مقاتلا لم تتجاوز أعمارهم الستة عشر عاما وأطلق عليهم "أشبال الخلافة".

وقال تنظيم "داعش" وقتها، إن "أشبال الخلافة"، تم تدريبهم على التفخيخات والعمليات الانتحارية والرماية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.وأكد التنظيم في بيان مرفق بصور أن الخريجين ينحدرون من جميع "ولايات الدولة الاسلامية" (برقة -طرابلس - فزان) بحسب تعبيره.