استطاع مسلسل "بعد البداية" أن يلفت أنظار الجمهور إليه من الحلقات الأولى, بعدما ربط الكثيرون بين أحداثه وبين اختفاء الصحفي المصري رضا هلال الذي قيل أنه توفى, وتناثرت أقاويل أخرى تفيد بأنه محبوس في أحد السجون بالأسكندرية، أياً كان هذا الربط أصاب أم خاب, تفوق الفنان طارق لطفي في أول بطولة مطلقة له, وحصل مسلسله على نسبة مشاهدة جيدة, وأكد طارق أنه لا يرى أن البطولة تأخرت عليه, بل جاءت في الوقت المناسب الذي اختاره الله له، خاصة وأن التجارب الدرامية التي خاضها في السنوات الماضية أكسبته خبرة كبيرة يشكر الله عليها, وفي كل لحظة كانت بالنسبة له نجاح, وأن السعادة التي شعر بها من الجمهور وفرحته بأول بطولة له فاقت كل توقعاته، ونفى أن يكون متعمدا لتقديم شخصية الصحفي رضا هلال في أحداث المسلسل مؤكداً أن ضخامة الحدث هي التي جعلت الجمهور يربط بين الواقعتين فرضا هلال اختفى في ظروف غامضة والقانون المصري يعتبر المتغيب أو المفقود لأكثر من عامين متوفى, لكن شخصية "عمر نصر" التي يقوم بها هو صحفي قرأ خبر وفاته وهو على قيد الحياة كما أنه فوجئ باتهامه بالجاسوسية وهو برئ, وأوضح لطفي أنه بعد تقديم مسلسل "جبل الحلال" كانت الشركة المنتجة تتحدث معه عن عمل يكون بطولة مطلقة له, وبالفعل عرض عليه 4 أعمال اختار من بينها "بعد البداية" لإعجابه الشديد بالفكرة التي كتبها عمرو سمير عاطف واستهواه تقديم عمل تشويقي "أكشن" مكتوب بشكل محترف وشخصيات غنية وهو ما شجعه على تقديمها كما أن تيمة الإثارة تسيطر على وجدان المشاهد وتجعله ينتظر ما سيحدث في الحلقات القادمة بشغف خاصة وأن المسلسل يسير في إطار سريع وهو ما يستفز الجمهور ويجعله متشوق أكثر بعد نهاية كل حلقة.

وعن استعداده لشخصية الصحفي أكد طارق انه استفاد كثيراً من علاقات صداقة تجمعه بصحفيين ليس فقط بحكم أنه ممثل, ولكن على المستوى الشخصي يعرف الكثير منهم منذ أكثر من 20 عاماً, وبالأخص صحفي الرأي وهو ما جعله يعرف كيف يرسم ملامح شخصية عمر, فهو شخص هادئ في ملامحه، حاد في طبعه وردوده, وعبر عن سعادته من ردود الأفعال الإيجابية التي وصلته من الصحفيين بالأخص, وأكدوا له أن كل ما تناوله المسلسل عن المطبخ الصحفي حقيقي جداً, فهناك العصفورة الذي ينقل الأخبار والذي يأخذ مكاناً مرموقاً دون جهد, وكذلك استخدام رؤساء التحرير للبايب كانت بالفعل منتشرة في الأوقات الأخيرة وهو ما جعله يشعر أنهم ألموا بكافة التفاصيل.

وأشار إلى أن تقديم أعمال تكشف فساد الداخلية ليس متعمداً خاصة وأن كل نظام به الفاسد والشريف وفي المسلسل لم يحدد مسمى للجهات الأمنية أو أجهزة الدولة التي تتورط فيما يحدث لـ"عمر نصر" ولم توضح  الأحداث حتى الزمن الذي تدور به هذه القضايا, كما أظهر تسير في حياتها لتحقيق أهداف خاصة, في نفس الوقت كان هناك أخرون مهتمون بمصلحة الوطن, ومتمسكون بها, وأضاف أن وجود الفنان الكبير فاروق الفيشاوي بجانبه في المسلسل شرف كبير له, مؤكدا أن عودة النجوم الكبار إلي جانب الشباب يعطي الأعمال ثقل ويكسبهم خبرات كثيرة وهو يرى أن الفيشاوي تاريخ كبير يستند عليه في أولى بطولاته الفنية.

وعن كتابه عمرو سمير عاطف واعتماده على ورشة بها, مؤلفين أمثال هالة الزوغندي ووائل حمدي وغيرهم, أشار إلى أن هذا الأمر لم يؤثر على العمل إطلاقاً , وأن الجمهور لم يشعر باختلاف الإيقاع, وأنه دخل تصوير المسلسل بـ22 حلقة  فقط, في حين نجوم يدخلون تصوير مسلسلاتهم بخمسة حلقات فقط، وعن النهاية أوضح أنها لم تكن مكتوبه, لكنه كان على دراية تامة بها لأنه امتلك خيط الشخصية من بداية قراءته للحلقات.

وشدد على أن المنافسة لا تشغله وكل فنان يحاول أن يقدم أفضل ما عنده حتى وان أخفق فسيكون قدم الأفضل لديه ويبقى التوفيق من عند الله عز وجل.