كشفت هيئة الرقابة الإدارية بالعاصمة طرابلس، عن ضبط شحنة من المواد الغذائية تركية الصنع موردة إلى ليبيا، ملوثة بالإشعاع نووي. 

وأوضحت مصادر صحافية، أنه خلال عمليات تفتيش ثمان حاويات وصلت إلى ميناء طرابلس مشحونة بسلع ذات منشأ تركي، تقدر حمولتها بحوالي ربع مليون طن من السلع الغذائية الموردة إلى ليبيا لصالح الصليب الأحمر الدولي كإغاثة للمتضررين، تم الاشتباه في الشحنة ومن ثم إرسال عينات الفحص إلى مختلف جهات الرقابة والتحليل، لافتة إلى أنه من خلال عمليات الفحص والتحليل التي تمت بمركز البحوث النووية في تاجوراء تبين أن الشحنة ملوثة بإشعاع نووي، حيث تتسبب هذه المواد في إصابة محققة بمرض السرطان.

وأضافت المصادر، أنه تم أيضا خلال تفتيش نفس الشحنة ضبط كميات كبيرة من الأغذية مثل" المعكرونة- زيت دوار الشمس (طهي) - طماطم معجون- ملح طعام- أرز- فاصوليا بيضاء-  سكر أبيض) جميعها ملوثة بالإشعاعات النووية، حيث تم مصادرة الشحنة لإعدامها من الجهات ذات الاختصاص وفتح تحقيق بالخصوص.

وفي السياق، كشفت وثيقة أخرى أن مركز الرقابة الإدارية تمكن خلال المدة الماضية من إحباط إدخال شحنة أرز هندي موردة أيضاً لصالح الصليب الأحمر في ليبيا وذلك بسبب وجود حشرات ميتة بها مضرة للصحة، فيما كشف مصدر من البحث الجنائي ترهونة في تصريحات لبوابة أفريقيا الإخبارية، أنه خلال الفترة الماضية، قامت أحد شركات الحفر الإيطالية بالتخلص من شحنات تربة ملوثة بالإشعاع النووي، كانت على متن عدد كبير من الحاويات، وذلك عن طريق شركة محلية فيها شركاء ايطاليين في مكب سيدي السايح ومنطقة القصر، مشيرا إلى أنه تم إخطار القوة الموجودة في سيدي السائح وفي انتظار نتائج التحليل.

وأثارت هذه الوثائق موجة كبيرة من الجدل في الشارع الليبي، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا حول علاقة منظمة الصليب الأحمر بتلك الشحنات، فيما طرح عدد من النشطاء تساؤلات حول الجهة الواقفة وراء ذلك الملف والهدف منه.