نشر مهندس مصري على "فيسبوك" صورة وتعليقاً لسيدة تحتسي القهوة في مقهى شهير بمنطقة وسط البلد في العاصمة المصرية القاهرة، لكن تبيّن أن السيدة هي نجمة سينمائية مصرية تهافت عليها كبار المنتجين.

وكتب المهندس المصري، مجدي حسان، على صفحته في فيسبوك "أمس أنا وصديقي الأستاذ شعبان حسان كنا بمنطقة وسط البلد، وأثناء جلوسنا على كافيه شهير هناك تفاجأنا بوجود الممثلة الرائعة ملكة الرقة والإحساس بالسينما المصرية آمال فريد"، بحسب موقع العربية.

وأضاف أنها "كانت تجلس وحيدة تركها الأهل والأحباب ولا يوجد من يسأل عنها، ولا يوجد من يرعاها، وتتعرض لمشاكل كثيرة ليست مادية، ولكنها معنوية ومرضية، صعبت عليّ كإنسانة بعد أن تحدثت معي وتأثرت جداً بحديثها وإحساسي بمرضها وخاصة الزهايمر، ومن عدم سؤال أي شخص عنها، ومن تهديدات أشخاص لها".

وناشد المهندس المصري "نقيب الممثلين ومأمور قسم قصر النيل حل مشاكلها، وسبحان من له الدوام، وهذا هو حال الدنيا"، كما قال.

والفنانة آمال فريد نجت من حادث اشتعال النيران في شقتها، وكانت إحدى نجمات السينما المصرية في الخمسينات والستينات، وهي من مواليد 12 فبراير من العام 1938.

اسمها الحقيقي آمال خليل محمد، ولدت بالعباسية بالقاهرة، واعتزلت التمثيل عام 1969، وهي حاصلة على ليسانس آداب قسم اجتماع.

دخلت الفن عن طريق مسابقة في مجلة الجيل، ورشحها للعمل في السينما الصحافيان مصطفى أمين وأنيس منصور، وكان أول عمل سينمائي تشارك فيه هو فيلم موعد مع السعادة أمام الفنانة فاتن حمامة عام 1954، ثم انطلقت بعد ذلك لتقوم بالبطولة أمام العندليب، عبد الحليم حافظ، في فيلم "ليالي الحب"، وكان عمرها آنذاك 17 سنة.

من أبرز أعمالها: بنات بحري، حماتي ملاك، ليالي الحب، شياطين الجو، بنات اليوم، وإسماعيل يس في جنينة الحيوانات، وصراع في الحياة، وامسك حرامي، ماليش غيرك، امرأة في الطريق، إسماعيل يس في الطيران، من أجل امرأة، حماتي ملاك، أم رتيبة، نساء محرمات، إحنا التلامذة، جزيرة العشاق.

كان الفنان عبد الحليم حافظ وراء إصابتها بالاكتئاب لفترة، فخلال تصوير مشهد التزلج في فيلم "بنات اليوم"، سقط العندليب على الأرض ونزف كثيراً من فمه، وظلت تصرخ، وتم إبعادها من مكان التصوير حتى يتم علاجه ووقف النزيف، وتوقفت لفترة عن إكمال الفيلم بسبب هذا المشهد الصعب، لكن المخرج والمنتج نجحا في احتوائها نفسياً وعادت لتكمل التصوير.