صد الجيش النيجيري، السبت، هجوما لمتطرفي بوكو حرام على بلدة شمال شرق البلاد، إذ أطلق المسلحون النار من أسلحة ثقيلة، كما ألقوا منشورات تطلب من السكان عدم المشاركة في الانتخابات.

كان عشرات من المتمردين قد هاجموا بلدة غومبي في الصباح، وانخرطوا في قتال عنيف مع الجيش، كما هاجمت طائرتان تابعتان للقوات الجوية المتمردين.

وغادر مقاتلو بوكو حرام في قافلة من مركبات تحمل عشرات الجثث، وفق السكان.

وقال مالام حسن، من السكان المحليين: "كانوا يبلغون سكان القرى المؤدية إلى غومبي أنهم لم يأتوا لإيذاء المدنيين، بل عناصر الأمن. كانوا يسقطون نسخا من ورق يحمل رسائل كتبت بلغة الهاوسا تحذر الناس من المشاركة في الانتخابات المقبلة، وإلا سيواجهون خطر القتل".

وهددت "رسالة بوكو حرام" بأن مقاتليها سيهاجمون جميع مراكز الاقتراع في انتخابات 28 مارس، كما أفادت الورقة أيضا بأن السكان يجب ألا يساعدوا الجيش، وتعهدت بعدم مهاجمة من ينأون بأنفسهم عن القتال ضد الحكومة.

ودار أعنف قتال على مسافة 3 كيلومترات خارج البلدة، وفق أحد السكان المحليين ويدعى جوماي عليو.

وسبق أن تعرضت غومبي للهجوم عدة مرات، بما في ذلك بتفجير سيارة مفخخة في ديسمبر والذي أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.

وأسفر عنف بوكو حرام عن مقتل 10000 شخص في العام الماضي مقارنة بـ 2000 في السنوات الأربع السابقة، وفقا للمجلس الأميركي للعلاقات الخارجية.

وأجبر القتال حوالي 157 ألف شخص على البحث عن ملجأ في النيجر، في حين اضطر 40000 آخرون للفرار إلى الكاميرون و17000 إلى تشاد، وفقا للأمم المتحدة.

وشن مسلحون من بوكو حرام أولى هجماتهم في تشاد، الجمعة، ما يزيد عدد دول الجوار المنخرطة - فيما كان في السابق صراعا داخليا في نيجيريا- إلى 3.