لم تكد حملة الهجوم على المطربة شيرين عبد الوهاب على خلفية "مزحة" بشأن تونس، التي شبهتها بـ"البقدونس" تهدأ، حتى اشتعلت معركة "الإساءة" للمطرب عمرو دياب، لتواصل "مطربة آه يا ليل" الوقوع في سلسلة من الأزمات التي اعتادت عليها منذ دخولها عالم النجومية.

واشتعلت الأزمة قبل الأخيرة خلال مشاركتها في مهرجان قرطاج الموسيقي بتونس قبل أيام عندما قالت خلال مؤتمر صحفي، إن ابنتها لا تعرف الفرق بين تونس والبقدونس، لتقصد بها "المزاح" مع الجمهور التونسي، غير أن المزاح لم يضحك التونسيين، بل أشعل موجة غضب ضدها، من جانب نشطاء وفنانين، وبينهم الفنانة التونسية لطيفة، التي وجهت رسالة عتاب لشيرين عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "تونس.. موش بقدونس، تونس بقت خضراء ببورقيبة، بأبو القاسم الشابي، بابن خلدون، وبشعبها الرائع تونس موش بقدونس".

وتعرضت شيرين خلال المؤتمر الصحفي لسؤال محرج، عما إذا كانت تصريحاتها في حفل زفاف عمرو يوسف وكندة علوش "زلة لسان" أم متعمدة، لترد شيرين عليها بأن تصريحاتها مقصودة لفنان بعينه كان أساء لها من قبل، وأنها أرادت أن ترد هذه الإساءة أمام الجميع.

وأضافت شيرين أنها لن تتراجع عن تصريحاتها، وأنها لم تكن "زلة لسان" كما يعتقد البعض.

وزاد الأمر سوءًا بمداخلة هاتفية أجرتها مع عمرو أديب، صبت فيها الزيت على النار، قائلة إن "عمرو دياب أخطأ في حقي ومن أبلغني بذلك شخص لن أذكر اسمه فهو ملحن، وواجهت عمرو دياب بكل ما تم نقله لي، واتخذ الأمر بمزاح، وهو لديه لسان ليرد عليّ وكذلك إدارة أعمال".

وأضافت "أنا لا أتراجع عن تصريحاتي، وأنا سيدة حرة، ومداخلتي اليوم لك ليست للحديث عن تصريحاتي عن عمرو دياب، بل عن تونس وتهنئة لفلسطين بعدما أزيلت البوابات من ساحة المسجد الأقصى".

وأشارت شيرين إلى أنها لا تهتم لما يكتبه أحد المطربين المغمورين عنها.

وواجهت شيرين عاصفة غضب، عقب تلك التصريحات، فكتب الملحن عمرو مصطفى، ليقول إنه عندما يظهر في أي برنامج خارج مصر يحرص على ألا يخطئ أو يعيب في أبناء بلده، ويحافظ على صورتهم، خصوصا إذا كان المذيع أو الصحفي غير مصري.

وأضاف، موجها كلامه لشيرين دون ذكر اسمها، ليقول إن خروج فنانة وسبها لفنان يقف أمام تيار الفن الهابط، الذي نشرته هي في بداية مشوارها الفني، وحاول هو وآخرون انتشالها منه، "أمر مؤسف".

ولشيرين تاريخ طويل من الأزمات جراء عفويتها تارة، وسوء تقدير الموقف تارة أخرى، وبينها القضية الشهيرة مع الفنان شريف منير، والذي اعتدت عليه ببعض الألفاظ الخارجة، في رسالة أرسلتها له عبر هاتفها الخاص، ومن ثم ألقت بعض الأشياء من شرفة منزلها على بيته كاد أحدها يصيب أحد أبنائه، وأضرت المنزل بكسور.

وحرر "منير"، بعد ذلك محضرا ضد شيرين، لتتحول إلى قضية بالمحاكم، وفي النهاية اعتذرت شيرين إلى الفنان شريف منير أمام الجميع، وعلى صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، وهو ما كان شرطه ليتنازل عن القضية.

وكانت المطربة أنغام بطلة لمشكلة أخرى مع شيرين، قبل عشر سنوات، على خلفية تشكيك شيرين في صوت أنغام وقدراتها الغنائية، وظلتا في حالة شجار لأشهر، قبل أن تتحسن العلاقة بالصدفة، بعد أن ذهبت شيرين إلى بيروت لتسجيل برنامج مع الإعلامية هالة سرحان، وكانت توجد أنغام أيضا في بيروت، لتصر هالة سرحان على الصلح بينهما.

كما دخلت شيرين في عدة معارك مع أكثر من مطرب وملحن، بعضها انتهى إلى الصلح، وبعضها لا يزال قائمًا، وأبرزهم تامر حسني، عمرو مصطفى، هيفاء وهبي، ونصر محروس.