مسعود ، ليبي قُتل عمه بعد عملية اختطاف في ليبيا روى قصة رعب لما أصبحت عليه البلاد بسبب "تجاوزات العصابات والمتطرفين".

يقول مسعود عبد الله شريحة إن عمّه البالغ من العمر 65 عاما اختُطف ، وبعد ذلك طالب خاطفون ادّعوا أنهم ينتمون لداعش بفدية. وسرعان ما أرسلوا صورا لجثته إلى أسرته.

مسعود الذي يقيم حاليا في بلاكبيرن مع زوجته وطفله يريد من العالم أن يعرف أن القتل اليومي في ليبيا يدمر مجتمعات بأكملها.

يقول مسعود: "كان عمي سعيد سليمان شريحة مدرسا متقاعدا ، تعرض للخطف في يوليو تموز للحصول على المال"، متسائلا :"كيف يمكنهم ببساطة قتل رجل مسن من دون أي ندم على الإطلاق؟"

قدِم مسعود إلى المملكة المتحدة في عام 2011 في أعقاب الاضطرابات التي اندلعت في ليبيا.

وقال إنه سبق له أيضا أن فقد ابن عمه وأحد أصهاره في السنوات القليلة الماضية. والسبب الرئيسي الآخر - هو كما يقول – "لأننا لسنا عربا مثلهم، ولأننا من الأمازيغ."

ويرى مسعود أنه"كانت هناك معاملة سيئة ممنهجة للأمازيغ في ليبيا - وهو الأمر الذي تم تجاهله لسنوات عديدة". "نحن مصدومون تماما وقلقون ممّا حدث." وأضاف أن القتل يعني أنه كان على إخوته الفرار من ليبيا إلى تونس، "لكن محنة الباقين مازالت متواصلة ولذلك نخشى على حياتهم".

"وصلتنا رسالة صوتية من عمي يقول فيها إنه يتم تعذيبه. لقد أراد خاطفوه 800 ألف دينار لإطلاق سراحه.

الكثير من الأسر تعيش هذه المعاناة وتشرب من نفس الكأس. ثم أرسلوا صورا له بعد قتله". "هذه الوحشية حصلت في منطقة محددة في ليبيا، والتي تتمتع بسمعة مريعة". "الناس بحاجة لمعرفة ما يجري للعائلات في ليبيا ومعرفة كيف يقتل الناس بعضهم البعض."

وأوضحت زوجة مسعود، الدكتورة سمية هلسة أنها هي نفسها في خطر إذا عادت إلى ليبيا التي انزلقت إلى العنف والفوضى بعد الإطاحة بالقذافي في عام 2011.

ويخلص مسعود إلى أنه مع تركيز العالم اهتمامه على سوريا، وجدت الجماعات المتطرفة في ليبيا مرتعا لاستخدام العنف الكامل بهدف الحصول على موطئ قدم سياسي.