أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن بلاده تدعم الانتخابات في ليبيا مبينا انه يجب توفير أجواء أمنية مناسبة تمكن الناخبين من الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم بحرية تامة، ودون أي نوع من التهديد أو التوجيه بحكم الترهيب.

وأضاف شكري في مقابلة مع صحيفة "الخبر" الجزائرية كلما كان هناك توافق فيما بين الجهاز التشريعي والتنفيذي بحيث أنها تحظى بالشرعية وتكون معبرة بشكل صادق عن إرادة الشعب الليبي، كلما عزز ذلك من المسار السياسي في ليبيا.

وفي إجابته عن سؤال حول موقف مصر من ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات قال "ليس لدينا أي تعليق على أي وضع سياسي داخلي في ليبيا، كما هو مبدأنا المتمثل في عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، سواء كانت عربية أو إقليمية أو دولية، وهذه الأمور يقررها ويقدرها الشعب الليبي، ويعطي صوته لمن يثق في قدرته على إدارة البلاد بما يخدم تطلعات الشعب الليبي".

وبشأن الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية مصر والجزائر وتونس الذي استضافته الجزائر لبحث الأزمة الليبية قال إن هناك تطابقا كاملا في الرؤى ما بين الدول الثلاث فيما تعلق بحل الأزمة الليبية، مبينا أن هناك اتصالات دائمة على مستوى كبار المسؤولين لنقل الأحداث وتقييمها وتبادل وجهات النظر فيما يتعلق بكيفية مساعدة ليبيا، بهدف تجاوز الأوضاع الحالية وإنهاء الأزمة الراهنة.

وأشار شكري إلى أن مصر تعمل ولها قنوات اتصال واهتمام بكافة الأطياف الليبية التي تبتعد عن القوة العسكرية أو استخدام القوة والتهديد بها، أو تكون داعمة للميليشيات التي تعمل خارج نطاق مؤسسات الدولة، فيما عدا ذلك مصر تدعم المسار السياسي منذ البداية.

وزاد: بالتأكيد لدينا في ليبيا مشكلة متصلة بوجود عناصر وميليشيات تعمل خارج نطاق سيطرة الدولة، والمؤسسات الشرعية المخول لها حمل السلاح، مضيفا ما يزيد الأمر تعقيدا وعدم استقرار الأوضاع في ليبيا.