الرجل، الذي ينحدر من ليبيا ويعيش في كلوني في دبلن، كان في البداية محور تحقيق حول قضية نصب واحتيال بقيمة 100 ألف يورو.

وبينما كانت الشرطة تحقق في مزاعم الاحتيال اكتشفت صلات محتملة بين المتهم وتمويل تنظيم داعش.

والآن ، هناك مخاوف من أن يكون الرجل متورطا في جرائم مالية هنا للمساعدة في تمويل المنظمة الإرهابية.

وفي حال أدين المتهم ، فإنه من المرجح أن يتم سجنه قبل ترحيله.

 وجاء التحقيق مع المتهم ذي الأصل الليبي بينما كثفت الشرطة الأيرلندية من جهودها ضد الشبكات الإرهابية في أعقاب الهجمات الأخيرة في المملكة المتحدة والدول الأوروبية الأخرى.

 وقد سُجل عدد من الاعتقالات هنا في الأسابيع الأخيرة كجزء من تحقيقات في صلات بين أفراد متمركزين في أيرلندا ومجموعات إرهابية في الشرق الأوسط.

يذكر أن إرهابي "لندن بريدج" رشيد رضوان كان تزوج من زوجته في دبلن في عام 2012 وعاش هنا لبعض الوقت.

واعتقلت الشرطة الأيرلندية رجلين فى وكسفورد ولميريك يشتبه في صلتهما برضوان في أعقاب هجمات لندن.

وكان الرجلان يستخدمان وثائق باسم رضوان، ولكن لم يشتبه في أي تورط لهما في الهجوم.

غير أن الشرطة قامت باعتقال عدد من الأشخاص يشتبه فى صلتهم بمجموعات إرهابية هنا.

وفي الشهر الماضى، اقتحمت الشرطة شقة فى جنوب دبلن واعتقلت مغربيا يشتبه فى تورطه في غسيل أموال.

وأفرج عنه دون توجيه اتهامات إليه، ولكنه أعيد اعتقاله مرة أخرى هذا الشهر وتقرر ترحيله.

وتم السنة الماضية ترحيل رجل مقيم في أيرلندا إلى الأردن العام الماضي بعد الاشتباه في أنه كان يجند لداعش. ويعتزم محاموه استئناف هذا القرار.

وقد وقعت اعتقالات أخرى في دبلن و وترفورد في الأسابيع الأخيرة كجزء من التحقيقات التي أجريت مع المتطرفين الإسلاميين المحتملين.

وقد اتهم حسن باعل (25 عاما) بتقديم أموال لمنظمة إرهابية بعد اعتقاله فى وترفورد.

وحددت الشرطة عشرات الأشخاص الذين يشتبه في أنهم يدعمون الإرهاب في ايرلندا.

وقد سافر البعض إلى الخارج للقتال مع جماعات إرهابية بينما يشتبه في قيام البعض الآخير بتقديم الدعم المالي واللوجستي.

كما يشتبه فى أن البعض الآخر يخطط لهجمات إرهابية هنا وفي الخارج.

ويخضع حاليا إرهابي جزائري المولد للحبس الاحتياطي في سجن ويتفيلد حيث يواجه قرارا بترحيله من البلاد.

وقد استخدم الرجل الذي لا يمكن ذكر اسمه لأسباب قانونية ستة أسماء مختلفة على الأقل منذ وصوله إلى هنا قبل 20 عاما وارتبط بالقاعدة.

ويتحدى الشاب البالغ من العمر 56 عاما حاليا قرار ترحيله في المحكمة العليا، مدعيا أن "روابطه الإرهابية تم طبخها".

يذكر أن خالد كيلى، من"ليبرتيز" في دبلن، كان فجّر نفسه في العراق العام الماضي في هجوم انتحاري.

كيلي، الذي كان يطلق على نفسه أبو أسامة الأيرلندي قبل وفاته، كان يحمل اسم تيرينس واعتنق الإسلام أثناء وجوده في السجن في السعودية بتهمة نقل الكحول.

وقد أشار "توازيتش ليو فارادكار" إلى أنه سيشكل مجموعة مماثلة لكوبرا - لجنة الاستجابة للأزمات في المملكة المتحدة - في غضون 50 يوما من توليه منصبه.

وقال المتحدث باسمه إنه سيسمح بمشاركة وزارية أكبر فى إدارة التهديدات الأمنية.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة