رحبت كوريا الجنوبية اليوم الخميس، بالقرار الأمريكي الذي يعتبر كوريا الشمالية رسمياً "مصدر قلق عالمي فيما يتعلق بتبييض الأموال" وما سيترتب عليه من إجراءات لعزل بيونغ يانغ عن النظام لمصرفي العالمي، بحسب فرانس برس.

وستؤدي هذه الإجراءات إلى منع أي نشاطات مالية لبيونغ يانغ، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، ضمن شبكة المصارف الأمريكية وإلى منع أي معاملات مع طرف ثالث حول مبالغ كبيرة من الدولارات أو غيرها من العملات لا تتم عبر مصارف أمريكية.

وأعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان أن "الحكومة تشيد بالإجراءات التي تعكس الالتزام الأمريكي الصارم في تطبيق العقوبات التي تفرضها" على كوريا الشمالية.

ويأتي هذا التحرك عقب إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى قطع علاقاتها المصرفية مع بيونغ يانغ.

وتزيد هذه الخطوة من عزلة كوريا الشمالية التي تحدت دعوات مجلس الأمن الدولي لوقف برنامجها للأسلحة النووية، وواصلت تجاربها على الصواريخ البالستية.

وفي مارس (آذار) الماضي، فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات هي الأشد حتى الآن على بيونغ يانغ، ومن بينها عمليات تفتيش غير مسبوقة لجميع الشحنات الخارجة والواردة إلى البلد المعزول الذي أغلق نفسه عن باقي دول العالم طوال الـ60 عاماً الماضية.

والأسبوع الماضي شدد الاتحاد الأوروبي كذلك عقوباته على بيونغ يانغ، وحظر أي نشاط مالي وتعاملات واستثمارات معينة مع ذلك البلد.

ومن شأن تصنيف وزارة الخزانة الأمريكية لكوريا الشمالية على أنها جهة "تبييض أموال" رئيسية، أن يؤدي إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لعزل ذلك البلد عن الشبكات المالية من خلال عرقلة التعاملات غير المباشرة التي تكون الشركات والبنوك الكورية الشمالية طرفاً فيها.

وتابعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أنها "ستواصل الضغوط على الشمال من خلال العقوبات" لحمله على نزع أسلحته النووية.