أعلنت سيراليون حالة الطوارئ واستدعت قوات الأمن لفرض حجر صحي على ضحايا الإيبولا أمس الخميس لتنضم إلى ليبيريا المجاورة في فرض قيود صارمة مع تسبب الفيروس شديد العدوى في وفاة 729 شخصا في دول غرب أفريقيا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ستطلق خطة استجابة قيمتها مئة مليون دولار اليوم الجمعة أثناء اجتماع مع البلدان المتضررة في غينيا. وقالت المنظمة إنها تجرى محادثات طارئة مع مانحين ووكالات دولية لإرسال مزيد من الأطقم الطبية والموارد إلى المنطقة.

وأبلغت المنظمة عن 57 حالة وفاة جديدة في الفترة بين 24 و27 من يوليو تموز في غينيا وليبريا وسيراليون ونيجيريا ليرتفع عدد الوفيات إلى 729. وقالت إن عدد حالات الإصابة ارتفع إلى 1300.

وأوضحت مارجريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية "يتطلب نطاق تفشي الإيبولا والخطر المستمر الذي يمثله المرض من منظمة الصحة العالمية وغينيا وليبيريا وسيراليون اتخاذ رد عند مستوى جديد وهذا يستلزم مزيدا من الموارد."

وأعلن رئيس سيراليون ارنست باى كوروما في خطاب مساء أول أمس الأربعاء عن سلسلة من إجراءات الطوارئ ستستمر ما بين 60 إلى 90 يوما، وقال "سيراليون في قتال كبير. الفشل ليس خيارا."

وقالت السلطات في نيجيريا التي سجلت أول حالة إصابة إيبولا الأسبوع الماضي عندما توفي مواطن أمريكي بعد وصوله على متن رحلة جوية قادمة من ليبيريا ان جميع الركاب المسافرين من مناطق معرضة للخطر سيتم فحصهم لمعرفة ان كانوا يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة وأصيبوا بالفيروس.

وفي اجراء ينم عن زيادة القلق الدولي عقدت بريطانيا يوم الأربعاء اجتماعا حكوميا بشأن الإيبولا ووصفت الخطر بأنه يحتاج الى رد. وقال البيت الأبيض أيضا انه يجرى إطلاع الرئيس باراك اوباما على الموقف.

وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" يوم الخميس إن منظمة الصحة العالمية لم توص بفرض أي قيود على السفر أو إغلاق الحدود بسبب انتشار الإيبولا وانه ستكون هناك مخاطر ضئيلة على الركاب الآخرين إذا سافر أحد مرضى الإيبولا.

وبدأ انتشار المرض الذي يصيب بحمى مصحوبة بنزيف لا يعرف لها علاج في غابات نائية في شرق غينيا في فبراير شباط لكن سيراليون أصبح بها الآن أعلى معدل اصابة بالمرض.

وقال رئيس سيراليون ارنست باي كوروما انه سيجتمع مع زعماء ليبيريا وغينيا في كوناكري اليوم الجمعة لبحث سبل مكافحة الوباء. وألغى زيارة الى واشنطن لحضور قمة أمريكية أفريقية في الأسبوع القادم.

وذكر أن الشرطة والجيش سيفرضان قيودا على التنقل من وإلى مراكز انتشار الفيروس وسيقدمان الدعم لمسؤولي الصحة والمنظمات غير الحكومية لتعمل دون عوائق بعد عدد من الهجمات التي استهدفت العاملين في مجال الصحة من قبل سكان محليين.

وأضاف دون ذكر تفاصيل أنه سيجرى تفتيش المنازل بشكل دقيق لرصد ضحايا فيروس الإيبولا وعلاجهم.