عرض وفد من الناشطات الليبييات وممثلي المؤسسات يوم الجمعة دراسة أمام مجلس النواب الإيطالي حول دور المرأة في التغلب على التحديات الرئيسية في ليبيا. وقد تم تنظيم الدراسة من قبل جمعية مينرفا التعاونية بالتعاون مع وزارة الخارجية الإيطالية.

الدراسة رسمت صورة قاتمة لتهريب البشر والأسلحة والبنزين والغذاء؛ في بلد بات ضمن تصنيف مؤسف للبلدان الست الأكثر فسادا في العالم؛ بلد منقسم سياسيا وعسكريا؛ وحيث تتناحر 1700 من الميليشيات؛ حيث بلغ معدل بطالة الشباب في العام الماضي 35٪، ولا يزال من الصعب سد الفجوة بين الجنسين في العديد من المجالات.

الدراسة التي تحمل عنوان "المرأة الليبية وثقافة الحرية" ، شملت 400 امرأة من شرق ليبيا وغربها، طُلب منهن الرد على سلسلة من الأسئلة الرئيسية، وفق ما قالته أمل الحاج، رئيسة جمعية Free Communications Development.org ،  وهي أول سيدة ليبية ترشحت لمنصب رئاسة الوزراء في عام 2014، في عهد ما بعد القذافي..

وكان الاتفاق الذي وُقّع بين إيطاليا ورئيس الوزراء الليبي في حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، في 2 فبراير / شباط من بين الأسئلة الأولى لهذه الدراسة. وكانت الآراء التي أعربت عنها النساء الليبيات في كثير من الأحيان قريبة من تلك التي قدمها الكثيرون على الضفة الأخرى  للبحر الأبیض المتوسط.

وقالت الحاج إن حوالي 99٪ قالوا إنهن يعارضن الاتفاق لأن "الاتفاق يضع ليبيا تحت ضغوط كبيرة سواء من الناحية الأمنية أو من الناحية الديمغرافية". وأضافت المستجوبات "أن الاتفاق سيفضي إلى بقاء المهاجرين في ليبيا بدل مساعدتهم على البقاء في بلدانهم الأصلية".

كما قالت كثيرات إن إيطاليا لا تقوم بدورها من خلال "عدم توفير الرعاية الصحية والأدوية التي يحتاجها المهاجرون، مما يسبب انتشار الأوبئة".

وفي موضوع آخر ذي صلة ، موضوع البطالة بين الشباب: "الشباب الذين لا يعملون يجذبهم مهربو البشر" ، وأنه لمواجهة الظاهرة ووقفها "نحن بحاجة إلى منح الشباب فرص عمل".

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، قالت الحاج إن النساء اللائي أجريت معهن المقابلات رأوا أنه "يجب أن يكون هذا النهج موحدا، وبالنسبة للكثيرين، فإن الجيش الليبي قدم الكثير لهزيمة تنظيم داعش ويجب دعمه، ولكن يجب حل الميليشيات ويجب على المجتمع الدولي أن يتوقف عن دعمها والتعامل معها".

وقالت الحاج في كل هذا، "إن النساء جزء من الحل" ، معتبرة  أن "المرأة الليبية تمكنت من القيام بما لم تتمكن ثلاث حكومات من القيام به، من خلال تقديم المساعدة والدعم للجرحى، ونشر ثقافة السلام، وربط النسيج الاجتماعي، ودعم الشباب".

كما قالت إنه لهذا السبب ، فإن دور المنظمات النسائية ضروري "لدرء الإحساس بالانتقام وتحقيق السلام بين الفصائل، مما يؤدي إلى قبول بعضهم البعض".

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة