ستستضيف سويسرا بحلول منتصف عام 2018 ما يصل إلى 80 لاجئا موجودين في ليبيا حاليا. وقرر المجلس الفيدرالي الجمعة الرد بشكل إيجابي على طلب من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقالت وزيرة العدل والشرطة سيمونيتا سوماروجا للصحفيين إن هذا "إجراء إنساني عاجل ، يبرره الوضع الكارثي الحالي في ليبيا".

استغلال وتعذيب وعنف

ويُحتَجز كثير من الناس، بمن فيهم نساء وأطفال وقاصرون غير مصحوبين بذويهم، في مخيمات ومراكز احتجاز غير رسمية. وقد سُجلت حالات من الاستغلال والإيذاء والتعذيب والعنف الجنسي وحتى الاتجار بالبشر والرق.

وتقدر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 000 5 شخص يحتاجون على وجه الخصوص للإجلاء من ليبيا. وهي تبحث الآن عن دول أخرى قادرة على استقبال الأشخاص الذين تتوفر فيهم صفة لاجئ في أقرب وقت ممكن.

ووافقت سويسرا على استضافة ما يصل إلى 80 شخصا. وهذا العدد متواضع لأن المفوضية تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأشخاص المعنيين في مراكز الاحتجاز.

وسيتم نقل اللاجئين الذين يحتاجون بصفة خاصة إلى الحماية عبر معسكر للعبور في النيجر. وقالت المستشارة الفيدرالية إنهم سيخضعون لفحوص، بما في ذلك أمنيا، قبل إعطاء الضوء الأخضر لنقلهم إلى سويسرا. وستستند القرارات أيضا إلى السن والجنس ووجود أي علاقات أسرية محتملة لهم على الأراضي السويسرية.

تراجع في سويسرا

وقد تراجعت وتيرة اللجوء بوضوح في سويسرا. وقد انخفضت الطلبات إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2010 نظرا لزيادة التعاون بين الدول الأوروبية ودول شمال أفريقيا .

وتعهدت دول أوروبية أخرى لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باستضافة اللاجئين الذين يعيشون في وضع غير مستقر على الطريق إلى البحر الأبيض المتوسط. وقالت سوماروجا إنه لا يمكن استبعاد طلبات جديدة من المكتب.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة