قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، إن قلب مشكلة ليبيا يتمثل في وجود نظام اقتصادي قائم على الافتراس.

وجاء ذلك ضمن إحاطة سلامة التي قدمها اليوم الأربعاء لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، وشدد فيها على ضرورة تحطيم نظام الافتراس الاقتصادي، والسماح بتدفق الموارد لبناء دولة قوية متساوية للجميع، مؤكداً على ضرورة تعامل الأمم المتحدة وشركائها مع هذا النهب كأحد الركائز الأساسية للعمل.

وأشار سلامة إلى أن عجز الدولة الليبية عن تقديم الخدمات لمواطنيها، وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة خلق حلقة مفرغة تقوم بدورها بتقوية من يزعمون التدخل لملء الفراغ، الأمر الذي يؤدي الى المزيد من التقويض للدولة.

وقال سلامة، ضمن الإحاطة التي نشرت على موقع البعثة: "عندما انضممت إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، طلبت من الأطراف المعنية إدراج تعديل الاتفاق السياسي في خطة عمل الأمم المتحدة، وأعتقد الآن أن هناك فرصة ضئيلة لتمرير هذه التعديلات. ولا تعتمد خطة العمل على هذه التعديلات، وكلما اقتربت ليبيا نحو الانتخابات، كلما كانت التعديلات على الاتفاق السياسي أقل أهمية. وسوف أبدأ من الغد محاولة جديدة وأخيرة في هذا الاتجاه".

وأشار إلى "أن العملية السياسية في ليبيا يجب أن تتقدم، والوضع الراهن لا يمكن الإبقاء عليه. أطلب من مجلس الأمن أن يجعل هذه الرسالة حول عدم قابلية استمرار الوضع الراهن واضحة لجميع القادة في البلد".