يشارك الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، ممثلا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بواشنطن يومي 5 و6 أوت الجاري، في قمة الولايات المتحدة وإفريقيا، وهي قمة تاريخية وسابقة في تاريخ العلاقات بين إفريقيا وبلاد العم سام، وفقا للالتزام الذي قدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته لجنوب إفريقيا في جوان ما قبل الماضي، وفقا لما ذكرته صحيفة الخبر في عددها الصادر اليوم السبت.

وسيتمحور مؤتمر القمة، حول موضوع “الاستثمار في الجيل القادم”، وسيتم تنظيم حوالي ثلاث جلسات بخصوص التجارة والاستثمار والأمن وتنمية الديمقراطية في إفريقيا.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعا في جانفي الماضي الجزائر إلى المشاركة في هذه القمة التي ستجمع رئيس البيت الأبيض برؤساء دول 47 دولة إفريقية، إضافة إلى رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي السيدة نكوسازانا دلاميني زوما.

أما البلدان الإفريقية التي لم يتم استدعاؤها للمشاركة في هذه القمة فهي تلك التي “لا تربطها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والتي تم تعليق عضويتها في الاتحاد الإفريقي”، حسبما أوضحته الرئاسة الأمريكية في جانفي الماضي خلال الإعلان عن عقد هذا اللقاء رفيع المستوى.

ويتعلق الأمر بالسودان، زيمبابوي وإرتيريا وإفريقيا الوسطى ومصر قبل أن يتم استدعاؤها في آخر لحظة، غير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حسب ما أعلن عنه أمس، مسؤول أمريكي لن يحضر إلى واشنطن بمعية الملك المغربي محمد السادس، دون أن يقدم تفاصيل عن أسباب ذلك.

وتهدف القمة حسب الناطق باسم البيت الأبيض إلى “تعزيز الروابط أكثر بين الولايات المتحدة وإفريقيا التي تعد إحدى المناطق الأكثر حركية والتي تحقق أسرع نمو اقتصادي في العالم”.

وكان وفد جزائري قد توجه في نهاية أفريل الفارط، إلى واشنطن بدعوة من الطرف الأمريكي في إطار التحضيرات لقمة الولايات المتحدة - إفريقيا التي تعقد يومي 5 و6 أوت المقبل بالعاصمة الفيدرالية الأمريكية لإجراء محادثات مع مسؤولي البيت الأبيض وكتابة الدولة المكلفين بالتحضير لهذه القمة.

وقبل أيام قلائل عن افتتاح القمة الأمريكية الإفريقية، لم تعلن بعد واشنطن عن قائمة الرؤساء ورؤساء الحكومات الذين أعلنوا مشاركتهم في هذه القمة.