نفى رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، اليوم الإثنين، أي وجود لتنظيم "داعش" على الأراضي الجزائري، بحسب تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي.

فخلال لقاء مع وجهاء وممثلي منظمات أهلية أثتاء زيارته لمنطقة عين قزام الحدودية مع النيجر لتفقد مشاريع تنموية، قال سلال: "الجزائر لا تعرف داعش لا من قريب ولا من بعيد".

كانت جماعة تطلق على نفسها "جند الخلافة في أرض الجزائر"، منشقة عن تنظيم القاعدة، أعلنت في شريط فيديو بثته مواقع جهادية، يوم 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، إعدام الرهينة الفرنسي بعد ثلاثة أيام من اختطافه في محافظة تيزي وزو، (شرق)، كاشفة عن ولائها لأمير تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي.

ومضى سلال قائلا إن "منطقة المغرب العربي وشمال أفريقيا في حاجة الى الاستقرار، وهناك أهمية لتصدي هذه الدول لما يعرف بتنظيم داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا ويمتلك طموحات توسعية في دول أخرى.

وقال: "نحن في حاجة تامة لفتح الحدود، لكن الفتح لا يتم إلا في الاستقرار والطمأنينة"، في إشارة إلى الاضطرابات التي تعرفها دول الجوار، مثل مالي، ليبيا والنيجر.

وختم رئيس الحكومة الجزائرية بقوله إن بلاده "تسعى، كما سبق مع ليبيا وتونس، إلى مساعدة مالي على استرجاع الحوار تدريجيا والاستقرار دون  التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول"، في إشارة إلى جولات التفاوض بين الفرقاء الماليين التي تحتضنها الجزائر.

وأغلقت الجزائر حدودها مع مالي والنيجر منذ مطلع عام 2013 بعد قرار فرنسا شن عملية عسكرية ضد جماعات مسلحة شمالي مالي، واتخذت القرار نفسه بالنسبة للحدود مع ليبيا شرقا في مايو/ أيار الماضي إثر تدهور الوضع الأمني فيها، وحشدت عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع البلدين؛ لمنع تسلل مسلحين وتهريب السلاح والمواد الغدائية والوقود المدعومين من قبل الحكومة، وفقا للسلطات الجزائرية.

ويبلغ طول الحدود البرية الجزائرية مع الدول الثلاث قرابة 3500 كلم، وتستثني السلطات الحالات الإنسانية فقط لعبورها الحدود.