قال مدعي عام صقلية إن أسطول سفن المساعدات التي يديرها القطاع الخاص والتي تعمل في مجال إنقاذ المهاجرين قبالة الساحل الليبي بات "مصدر اهتمام" للمحققين الإيطاليين. وأضاف المدعي العام كاتانيا كارميلو زوكارو، أنه لا يُشتبه في الوقت الراهن في قيام القوارب بأي نشاط غير قانوني ولكنه لفت الانتباه لعملياتهم المتطورة والمكلفة.

وأوضح أنه "ليس هناك أي تحقيق حاليا، وذلك لسبب بسيط هو أن ليس لدينا معلومات عن ارتكاب أي جرائم" نافيا تقارير لوسائل الاعلام الايطالية تحدثت عن تم فتح تحقيق.

ولكن الفريق العامل الذي تم تشكيله في مدينة صقلية في عام 2013 للنظر في تهريب المهاجرين أضاف أسطول المساعدات - وهي عبارة عن قوارب تديرها منظمات غير ربحية (وغير حكومية) - على قائمة الجهات ذات الاهتمام في العام الماضي.

وقال زوكارو: "هناك تكاثر غير طبيعي للمنظمات غير الحكومية العاملة، أنا لا أتحدث عن المنظمات المرموقة والكبيرة، ولكن الصغيرة منها والتي يبدو أن لديها أجهزة متطورة، مثل الطائرات بدون طيار". وأضاف "هذا باهض، ونحن ننظر فقط في من يمولها ولماذا".

وكانت منظمة مواس المالطية أول من أطلق سفينة إنقاذ خاصة في صيف عام 2014. وفي الصيف الماضي كانت حوالي عشر منظمات غير حكومية ، تمول أساسا من تبرعات خاصة، تشارك في عمليات إغاثة المهاجرين من ليبيا.

ومن المنظمات غير الحكومية التي كانت تتوفر على أكثر من قارب في المنطقة في عام 2016 ، منظمات "سي ووتش" و"سي آي" و" و"جوجند ريتيت"، فضلا عن قارب النجاة الهولندي وبروأكتيفا الاسباني ومواس المالطي.

أغلب هذه القوارب راسية حاليا في ميناء خلال فصل الشتاء، ولكن سفينة "أكواريوس" - التي تؤجرها "إنجاد في المتوسط" و"أطباء بلا حدود" - أنقذت مئات الأشخاص في وقت سابق من هذا الشهر، جنبا إلى جنب مع "غولفو أزورو"، التي تديرها بروأكتيفا.

في تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز نُشر في ديسمبر الماضي، أثارت وكالة مراقبة الحدود في الاتحاد الأوروبي فرونتكس إمكانية أن يكون المهربون يدفعون بالمهاجرين إلى البحر بتواطؤ مع السفن الخاصة التي تنقلهم إلى إيطاليا "مثل سيارات الأجرة".

وانتقدت منظمة أطباء بلا حدود الادعاء ووصفته بأنه "خطير للغاية وضار". وأضافت أن المنظمات غير الحكومية "ليست سببا ولكن استجابة" لأزمة إنسانية ملحة، وأنها أجبرت على العمل لأن فرونتكس فشلت في منع وفيات المهاجرين في عرض البحر.

 

* بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة