تعبيرا عن دعم الكرملين للقائد الذي يناوىء حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، استُقبل القائد العسكري في شرق لييا خليفة حفتر في جولة داخل حاملة الطائرات الروسية في البحر الأبيض المتوسط الأربعاء، وفق وسائل إعلام روسية.

مغازلة روسيا لحفتر، الذي يرى بعض الليبيين أنه الرجل القوي الذي تحتاجه بلادهم بعد سنوات من عدم الاستقرار، دفع البعض إلى عقد أوجه التشابه مع سوريا، البلد الذي نزل فيه الكرملين بكل ثقله في حرب أهلية فوضوية لدعم الرئيس بشار الأسد.

وجرى استقبال حفتر على متن حاملة طائرات، الأميرال كوزنيتسوف، العائدة من سوريا، حيث شاركت في العمليات، وهي في طريقها عبر البحر الأبيض المتوسط إلى روسيا.

وكان في استقباله ضباط روس رافقوه في جولة، قبل أن يتحدث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من أحد أجنحة السفينة ، مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو.

وأوردت وكالة "ريا" الإخبارية الروسية نقلا عن وزارة الدفاع الروسية: "إنهم ناقشوا القضايا الملحة في مكافحة الجماعات الإرهابية الدولية في الشرق الأوسط". انشطرت ليبيا إلى تجمعات سياسية ومسلحة متنافسة بعد الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011. ومازالت منقسمة بين فصائل مقرها في الشرق والغرب تساند الحكومات والبرلمان المتنافسين.

وقاد حفتر المتحالف مع البرلمان والحكومة حملة عسكرية لمدة عامين مع الجيش الوطني له ضد الإسلاميين وغيرهم من الخصوم في بنغازي ومناطق أخرى في الشرق. ويتوجس البعض من أنه يسعى إلى السيطرة على السلطة وطنيا.

وكان التقى في نوفمبر من العام الماضي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو وطلب مساعدة روسيا في محاربة المتشددين الإسلاميين في الداخل. لكن الكرملين لم يقل ما إذا كان سيتم تقديم الدعم العسكري لحفتر.

ويمنع حظر للأسلحة صادر عن الأمم المتحدة منذ عام 2011 نقل الأسلحة إلى ليبيا. ووحدها الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في البلاد في طرابلس، والتي تعارض حفتر، يمكنها أن تجلب أسلحة ومعدات بموافقة لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي.