موسم جديد من شهر رمضان لكنه الاصعب معيشيا ، فبرغم ان السنوات الاخيرة شهدت ارتفاعا في الاسعار وندرة في السيولة الا ان هذا العام كان الاكثر وطأة .
عندما نتكام عن سلعة اللحم في رمضان وخاصة لحم الخراف فنحن نتحدث عن مادة اساسية تعود الليبيون على وجودها في موائدهم الرمضانية وخاصة ( الشربة ) ، لكن هذا العام كانت لحوم الخراف باهضة السعر فالكباش ( 50 دينارا للكيلو ) وبالخدمة المصرفية على النقال او البطاقة يصل الى ( 70 دينارا للكيلو ) ، وهو سعر غير مسبوق ويشكل تعجيزا حقيقيا للاسر محدودة الدخل .
ففي بنغازي بات الحديث عن سعر اللحم كالحديث عن سعر السلع المعمرة اي ان التفكير في شراء اللحم بالنسبة للمواطن البسيط يحتاج الى تجميع ثمن خروف .
ولم تتدخل وزارة الاقتصاد في فتح اي قنوات لبيع اللحوم بسعر مخفض يساهم في كسر سعر السوق ، واللحوم المستوردة اضحت هي الاخرى باهضة الثمن و لاتختلف عن سعر الخروف الوطني الا بعشرة او عشرين دينارا فقط .
يقول الجزارون ان سعر الدولار الذي جعل تربية الخراف مكلفة ورفع سعر الماشية المحلية او سعر الماشية المستوردة ، لكن بالنتيجة انتهى الامر بارتفاع أسعار اللحم على الاسرة الليبية البسيطة ، هذا الارتفاع فى أسعار اللحوم يحرم كثيرا من الليبيين من سلعة حيوية جدًا، وهو ما جعل تلك الاسر تلجأ للبحث عن بدائل لها وتفكر أحيانًا فى الاستغناء عنها .
اسعار باهضة على المواطن البسيط فهل وصلت الى التعجيز ؟
نعم يقول رجب العريبي وهو يصف سعر اللحوم بالمستحيل ، ويعتبر ان سعر اللحوم مبالغ فيه وانه غير مقتنع بحجج التجار اذ ان ستين دينارا بخدمة النقال هي زيادة غير مبررة يتحملها المواطن ، ويقول سعد الفيتوري انه اكتفى بشراء كيلو لحم واحد هذا العام واعتمد على الدواجن والتي ارتفع سعرها ايضا .
اميرة احمد تقول ان انها لم تتحصل من المصرف الا على اربعمائة دينار ، وقالت ان الخدمات المصرفية اثقلت كاهل المواطن وجعلته يدفع مبالغ اضافية على السلع ومنها اللحوم ، وقالت الاسعار ليست في متناول المواطن البسيط .