لرعبهم من منظر الصليب المعقوف المنقوش على الجدران وملاعب الأطفال والمباني، لجأت مجموعة من رسامي الغرافيتي في برلين إلى تحويل رمز النازية إلى أعمال فنية ملونة مثل الزهور والسيارات والحيوانات.

والصليب المعقوف رمز النازية في عهد الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر محظور في ألمانيا، حيث تأججت المشاعر اليمينية بسبب تدفق أكثر من مليون مهاجر على البلاد خلال العامين الماضيين.

ويشجع أبو عمري، الذي يدير أحد المحال لرسوم الغرافيتي ونادي ثقافي للشباب، الشبان على البحث عن الصليب المعقوف في مناطقهم ثم الرسم فوقها، بعد الحصول على تصريح ممن يملك المنشآت المشوهة.

وقال أبو عمري لـ«رويترز»: «من المهم تحفيز الشبان إلى التحرك وتشجيعهم على تحمل المسؤولية حتى لا يسيروا بجهل أمام رموز الكراهية هذه».

وقرر أبو عمري والنادي الثقافي أن أفضل وسيلة للرد على مثل هذه الرموز هي «الدعابة والحب»، ومن هنا جاءت فكرة الرسوم مثل الأرانب والطيور ومكعب روبيك لتغطية الصليب المعقوف.

وحولت المجموعة بالفعل نحو 25 صليباً معقوفاً، ونقل أشخاص في مدن أخرى، بما في ذلك هامبورغ وكيل وبريمن هذه المبادرة.