تُحيي الحركة الوطنية الشعبية الليبية الذكرى الخامسة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة لعام 1952 ،بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر، ورفاقه الأبطال من أبناء الجيش المصري العظيم.

و دعت الحركة الوطنية الشعبية الليبية في بيان توصلت 'بوابة افريقيا الاخبارية' على نسخة منه كافة القوميين العرب، مفكرين وناشطين، أفراداً وتنظيمات، من المحيط إلى الخليج، إلى ضرورة استلهام هذه الذكرى العظيمة والاستمرار في دعم مشروع المقاومة القومي ضد العدو الخارجي وأتباعه في الداخل، ميدانياً، وسياسياً، وإعلامياً، وأن يتفاعلوا مع نضال الشعب العربي في ليبيا ضد مؤامرة فبراير وضد المخطط الغربي لتدمير ليبيا وإبقائها ضمن دائرة الصراع والفوضى والتبعية.

وقالت الحركة إن ثورة يوليو شكلت تحولاً تاريخياً استثنائياً في الوطن العربي كله، وعلى كل المستويات الفكرية، والسياسية، والتنموية، والشعبية. لقد دفعت بالأمة العربية بكاملها إلى مرحلة جديدة من الوعي والإدراك القومي، وقادت أكبر عملية تحرر على الأرض العربية، وواجهت تحديات التنمية الاقتصادية، والعدالة الإجتماعية، والبناء المدني، والمشروع القومي، في أصعب الظروف المحلية والقومية والدولية. وحققت ثورة يوليو المجيدة من الإنجازات المعنوية والمادية ماأذهل العالم وغير شكل وخارطة المنطقة العربية التي كانت ترزح تحت نير الإستعمار والتخلف والتبعية، وبدعم وإلهام من ثورة يوليو المجيدة انتصرت الثورات العربية الأصيلة في الجزائر، واليمن، وسوريا والعراق وليبيا، وتم طرد القواعد الأجنبية، ومقاومة الاحتلال الخارجي، وكشف ومواجهة جميع المخططات والمؤامرات الغربية ضد أمتنا العربية.

و تابعت الحركة "ولا شك أن مدرسة ثورة يوليو العروبية والأممية ألهمت الروح الثورية في صدور الملايين من الأحرار في مختلف بقاع الوطن العربي الكبير وأفريقيا، وكان على رأسهم الطالب الثائر، والشاب العربي، والضابط القومي معمر القذافي. "

لقد كان الارتباط الروحي والوجداني بين صوت وفكر جمال عبد الناصر وبين عقل وقلب معمر القذافي ارتباطاً وثيقاً وعميقاً عبر عن نفسه في الرؤية القومية، والمسيرة الثورية، والأنجاز الجماهيري الحاشد لثورة الفاتح من سبتمبر 1969. إن مراحل العمل الوطني والقومي والأممي لثورة الفاتح وقائدها العظيم هي استمرار وتعميق وتجذير لأحلام وإستشرافات وآمال جمال عبد الناصر في الحرية والوحدة والالتزام الجماهيري بقيم العدالة والانتصار للشعوب.

وتماماً مثلما تكالبت قوى الرجعية العربية، وأحلاف الرأسمالية العالمية، وطغاة الغرب الإمبريالي، وأصحاب الكروش والعروش، ضد ثورة يوليو وزعيمها الخالد في مواجهة تاريخية شرسة، فقد تكالبت نفس القوى الإقليمية والدولية ضد ثورة الفاتح من سبتمبر وقائدها الشهيد معمر القذافي كدليل على وحدة المعركة، ووحدة التضحيات، ووحدة المسيرة تاريخية الكبرى لهذه الأمة العظيمة.

والحركة الوطنية الشعبية الليبية هي جزء من هذا التاريخ المجيد، وتنتمي لمدرسة جمال عبدالناصر، وتستلهم كفاحه وكفاح رفاقه الأحرار وتضحيات جموع الشعب المصري البطل، ضد الظلم والاستعمار والتبعية من أجل وطن عربي واحد، وسيادة عربية ، وتنمية حقيقة، وانحياز كامل للفقراء والعمال والفلاحين والمرأة والشباب ضد طغيان رأس المال، والفساد الفكري، والإرهاب الأصولي، ومشاريع التبعية للغرب وعملائه.

عاش جمال عبد الناصر، وعاش معمر القذافي، وعاشت الأفكار والمبادئ القومية والجماهيرية العليا التي انحازت للإنسان العربي، وقدمت الحلم، والرؤية، والإنجاز، وستظل دائماً هي منارة العمل الوطني، وإلهامنا على مر الزمان، وخاصة حين تشتد المحن، ويخيم الظلام، وتقترب ساعة الفجر العربي المبين.