أطلق أمس الثلاثاء الجزء الأول من فيلم "LORO 1" أي "هم"، للمخرج الإيطالي الحائز على الأوسكار باولو سورنتينو، في دور العرض الإيطالية، على نطاق واسع.

ويشار إلى أن الفيلم هو سيرة ذاتية لرئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني.

وقال سورينتينو (47 عاماً)، الذي فاز بجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي في عام 2014، بفيلمه "ذا غريت بيوتي" الجمال العظيم، في بيان له، إن "لورو" يصور فترة "غير أخلاقية ومنحلة، ولكن حيوية للغاية"، من التاريخ الإيطالي.

ويشار إلى أن العمل السينمائي مكون من جزأين، حيث من المقرر أن يتم طرح الجزء الثاني في دور العرض الإيطالية، في العاشر من مايو (أيار) المقبل، وهو يجسد سرداً خيالياً للفترة بين 2006 و2010، والتي كانت حافلة بالفضائح.

وأفادت تقارير بأن برلسكوني قام خلال هذه الفترة بدفع رشاوى لأفراد من المعارضة بمجلس الشيوخ، من أجل مساعدته في العودة إلى السلطة، كما أنه كان يشارك في حفلات ماجنة تتضمن عاهرات قاصرات، ما تسبب في انفصاله عن زوجته الثانية.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "إل فاتو كوتيديانو"، ذات التوجهات اليسارية، أن الفيلم يظهر السياسي البالغ من العمر 81 عاماً، "رجلاً محطم القلب".

وأفادت وكالة الانباء الايطالية (أنسا)، بأن برلسكوني، الذي التقى بسورنتينو قبل تصوير الفيلم، وكان متحمسا في البداية للمشروع السينمائي، لا ينوي مشاهدة الفيلم.

إلا أن العديد من النقاد أشاروا إلى أن الجزء الأول من الفيلم يدور بشكل أساسي حول إشكالات الجنس والمخدرات بين حاشية برلسكوني، وهذا في إشارة إلى ضمير "هم" المستخدم في اسم الفيلم، مما لا يجسد برلسكوني بصورة سيئة للغاية.

وكتبت صحيفة "ال جيورنالي" المملوكة لعائلة برلسكوني، في عنوان على صفحتها الاولى: "في نهاية الفيلم يظهر برلسكوني أفضل منهم".

ويجسد النجم الإيطالي طوني سرفيللو (59 عاماً)، وهو الممثل المفضل لدى سورينتينو، شخصية برلسكوني في الفيلم.

ويشار إلى أن سرفيللو كان قد لعب دور البطولة في فيلم "ذا غريت بيوتي" و"إيل ديفو"، وهو فيلم سيرة ذاتية سياسي آخر لسورنتينو، حول حياة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق جوليو أندريوتي.