حثت منظمة مراسلون بلا حدود أعضاء اللجنة الرباعية الدولية حول ليبيا المجتمعين في بروكسل على إعطاء الأولوية لحماية وسائل الإعلام والصحفيين الليبيين الذين تعرضوا لعنف شديد يُنذر باختفاء حرية الإعلام تماما في هذا البلد.

وتراجعت حرية الإعلام بشكل مطرد خلال السنوات الثلاث الماضية في ليبيا نتيجة لانقسامها السياسي. وبحسب حصيلة لمراسلين بلا حدود، فقد قتل ثلاثة صحفيين (ليبيان وهولندي) منذ بداية عام 2016، وتم اختطاف العديد من الصحفيين الآخرين، بمن فيهم وئام بنزابيا في يناير / كانون الثاني.

وبعد هجوم ميليشيات على تلفزيون النبأ وإحراق مقره في آذار / مارس، تسربت قائمة تضم 80 من العاملين في القناة التلفزيونية، مما يعرض حياتهم للخطر.

وفي إطار الشراكة مع المركز الليبي لحرية الصحافة، أنشأت مراسلون بلا وحدة أزمة لمساعدة الصحفيين الذين وقعوا ضحايا للعنف. وقد غادر أربعون منهم إلى تركيا. وفي المجموع، تحصي مراسلون بلا حدود حوالي 100 شخص فروا من البلاد منذ عام 2011. كما انتقلت العديد من وسائل الإعلام إلى الخارج. وما فتىء عدد الوسائل الإعلامية التي تختار البث من خارج البلد يتزايد باستمرار.

وقالت صوفي بوسون، المسؤولة في مراسلون بلا حدود: "الوضع مقلق للصحفيين الليبيين لأن السلطات لا تفعل سوى القليل جدا لحمايتهم من الميليشيات والأطراف الأخرى المتنازعة في هذا البلد".

وأضافت : "يجب على اجتماع اللجنة الرباعية الليبية الذي يعقد تحت رعاية الاتحاد الأوروبي أن يناقش التدابير العاجلة لتحسين حرية الإعلام وحرية الإخبار في ليبيا قبل أن يفقد البلد جميع صحافييه".

 وأكدت : "إن العملية السياسية التي تهدف إلى حل الأزمة القائمة منذ عام 2011 لن تكون قادرة على التوصل إلى نتيجة ناجحة بدون صحافة حرة ومستقلة في ليبيا".

ودعت منظمة مراسلون بلا حدود والمركز الليبي لحرية الصحافة ، اللجنة الرباعية (الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقيي وجامعة الدول العربية) إلى:

- حث السلطات الليبية على اتخاذ تدابير حماية للصحفيين وإجراء تحقيقات محايدة ومستقلة وفعالة في قضايا الصحفيين الذين قتلوا أو تعرضوا للتعذيب أو المفقودين من أجل تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة وتعزيز سلامة الصحفيين بما يتمشى مع مجلس الأمن والقرار 2222 لعام 2015 بشأن حماية الصحفيين في النزاعات المسلحة وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.

- السماح بتقديم المساعدة المباشرة للصحفيين والمنظمات التي تدعمهم.

- دعم الدعوة من وسائل الإعلام والصحفيين والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم لإنشاء ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل سلامة الصحفيين من أجل ضمان ترجمة التعهدات الدولية بشأن حماية الصحفيين إلى عمل ملموس.

يذكر أن ليبيا احتلت المرتبة 164 من بين 180 بلدا في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2017.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة