قال رافع الطبيب المحلل السياسي التونسي المختص في الشأن الليبي أن تنظيم "داعش" الارهابي لم يسيطر على مدينة سرت فجأة  بل كان موجودا فيها سلفا.

وشدد "الطبيب" في تصريح لإذاعة "اكسبراس أف أم" الخاصّة أن ماجرى في سرت كان تكتيكا  يهدف الى السيطرة على الثروات النفطية الليبية، ذلك ان  الكتيبة  166سلمت المدينة لداعش دون أي معركة أو صدام، وأنّ الأمر  تحوم عليه الشبهات وفق تعبيره.

واشار الى  ان الخطر لا يكمن في سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المدينة بقدر ما يكمن في  وضع يده على القاعدة الجوية القرضابية.

وأضاف "الطبيب" في تصريحاته أن التنظيم كان شريكا في عملية "الشروق" التي قادتها قوات فجر ليبيا، وكانا حلفاء، مشيرا إلى أن انقلاب التحالفات السياسية صلب قوات فجر ليبيا غيَّر موازين القوى.

وأوضح ان السيطرة على سرت من قبل داعش تدفعه اطراف ليبية اسلاموية موالية لتركيا وقطر خاصّة بعد  "الانشقاقات" صلب فجر ليبيا، متحدثا عن بعض المجموعات التي سحبت عليها  الغطاء الاسلاموي وتباعدت  نوعا ما عن قوات فجر ليبيا واصطفّت في عملية الحوار السياسي على غرار كتائب مصراته بالأساس الخلبوس والمحجوب.  

واعتبر المحلل التونسي ان الحل الوحيد لإنهاء الصراع الليبي يكمن في تكوين حكومة الوطنية تجمع الأطراف السياسة غير المتورطة في الإرهاب وفي الدم الليبي.