قال"اعلي ولد محمد فال" الرئيس الموريتاني الأسبق ان  المجتمع الدولي  قاطع بشكل واضح مأتم تنصيب المتمرد العسكري الذي غاب عنه كل القادة والرؤساء العرب والأوربيين والأمريكيين والآسيويين،  فيما كان حضور  القادة الأفارقة محتشما رغم تولي موريتانيا للرئاسة الدورية للاتحاد،وذلك في إشارة الى حفل تنصيب الرئيس الموريتاني "محمد ولد عبد العزيز" الذي جرى "السبت" الماضي.

وأكد "ولدمحمد فال" في بيان تلقت "بوابة افريقيا "نسخة منه مساء"الاثنين" ان حفل تنصيب الرئيس الموريتاني اقتصر على دول  قلة مجاورة وصديقة تدفعها علاقاتها التاريخية القوية بالبلد وتشابك المصالح إلى الحضور مهما كانت الظروف.

ووصف البيان حفل التنصيب الباهت  بالإخفاق الدبلوماسي الذريع، والرفض الدولي الكبير، بعد حملة واسعة جابت بها دبلوماسية رأس النظام الفاشلة أطراف الأرض سعيا إلى الحصول على قبول واعتراف العالم به بعد أن رفضه شعبه في كل مراحل العملية الانتخابية التي يتذرع اليوم بنتائجها الباطلة للاستمرار في تمرده واختطافه البلاد، وهي  وضعية يبدو أن المجتمع الدولي أصبح يدركها أكثر من أي وقت مضى على حد تعبير البيان.

و أضاف الرئيس الموريتاني الأسبق أن  دول الاتحاد الإفريقي نفسها في أكبر حرج اليوم من المشاركة تحت رئاسة متمرد عسكري في أول قمة افريقية أمريكية وذلك في وقت يبذل فيه الاتحاد  جهودا حثيثة لدمقرطة القارة.

وقد يكون الحرج أكبر لدى الامريكيين الذين ينظر إليهم كبناة ورعاة للديمقراطية في العالم، حيث يجدون أنفسهم مرغمين على استقبال متمرد عسكري بسبب رئاسته الدورية للاتحاد الافريقي، ومجبرين على احتضان  متمرد وأد الديمقراطية في بلده ويئس من الحصول على أي شرعية رغم كل المحاولات-يضيف -البيان.