ألقى الرئيس الاكوادوري رافائيل كوريا يوم أمس السبت، باللوم على السويد لضياع خمسة أعوام من حياة مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، بسبب التحقيق في تهم بالاغتصاب منسوبة إليه.

وقال كوريا في خطاب متلفز في العاصمة الإكوادورية كيتو، بعد يوم من إعلان السويد إسقاط التهم الموجهة إلى المواطن الأسترالي البالغ من العمر 45 عاماً "لدينا أخبار جيدة".

ولجأ أسانج إلى السفارة الإكوادورية في لندن عام 2012، بعد أن خسر معركة قانونية في بريطانيا ضد تسليمه إلى السويد، خوفاً من تسليمه إلى السلطات الأمريكية بسبب نشره لمستندات دبلوماسية أمريكية سرية عبر موقع ويكيليكس.

وكانت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة قضت العام الماضي بأن أسانج احتجز تعسفياً منذ 2010، ولكن الحكومتين البريطانية والسويدية رفضتا تقرير الأمم المتحدة، وأصرتا على أن أسانج دخل وبقي في السفارة طواعية.

وأوضح كوريا في تصريحاته أن حكومته "لم ترغب مطلقاً في عرقلة سير العدالة السويدية"، وأن الصحافي الأسترالي منح حق اللجوء في مقر سفارة الإكوادور بسبب عدم وجود ضمانات لاتباع الإجراءات القانونية الواجبة، و"لأن هناك قطاعات في الولايات المتحدة كانت تهدد أسانج بعقوبة الإعدام".

وقال كوريا إن "الاكوادور قامت بواجبها، ومنحناه حق اللجوء".

ورحب أسانج بقرار الادعاء العام السويدي يوم الجمعة بإسقاط الاتهامات بالاغتصاب الموجهة إليه ووصفه بالانتصار، ولكنه قال إنه سيكافح "الظلم الشديد" الذي تعرض له.