أبلغ رئيس أركان الجيش النيجيري لجنة تحقيق يوم أمس الثلاثاء، أن جنوده تصرفوا بطريقة سليمة أثناء غارة الشهر الماضي على جماعة للأقلية الشيعية في البلاد قتل فيها ما لا يقل عن 60 شخصًا.

ويقول الجيش، إن الحركة الإسلامية في نيجيريا، حاولت اغتيال رئيس الأركان "اللفتنانت جنرال توكور بوراتاي"، عندما قطع أعضاء من الجماعة طريق موكبه في بلدة زاريا بشمال البلاد في ديسمبر، وقال الجيش في اليوم التالي إنه أغار على بضعة مبان مرتبطة بالجماعة.

وقالت الحركة الشيعية، إن مئات من أعضائها قتلوا، وقام الجيش بنقل معظم الجثث، مما جعل من المتعذر التحقق من هذا الادعاء لكن مدير مستشفى محلي قال إن ما لا يقل عن 60 شخصًا قتلوا.

وحسب رويترز، أبلغ بوراتاي لجنة من المفوضية الوطنية لحقوق الانسان تحقق في الغارة "أنا هنا لأنني كنت هناك اثناء الحادث. كنت مشاركا وضباطي وجنودي تصرفوا طبقا لقواعد الاشتباك."

وأضاف قائلا "من المستحيل أن نشهر أسلحتنا وننتهك عن عمد المهمة المكلفين بها والتي نحصل على رواتبنا عنها وهي الدفاع والحماية".

ومن المتوقع أن يدلي أعضاء من الحركة الشيعية بشهاداتهم أمام لجنة التحقيق التي انشئت للوقوف على ما حدث في الغارة وعقدت أولى جلساتها يوم أمس الثلاثاء، وللجنة سلطة فرض غرامات ودفع تعويضات.

ومعظم المسلمين في نيجيريا -وعددهم عشرات الملايين- من السنة بما في ذلك متشددو جماعة بوكو حرام المتطرفة الذين قتلوا آلاف الاشخاص في تفجيرات وهجمات بالأسلحة النارية معظمها في شمال شرق البلاد منذ عام 2009.

لكن يوجد ايضا في البلد البالغ عدد سكانه 170 مليون نسمة بضعة آلاف من المسلمين الشيعة استلهمت حركتهم الثورة الاسلامية التي شهدتها إيران الشيعية في 1979.

وأدانت إيران الغارة التي وقعت الشهر الماضي واستدعت سفيرها لدى نيجيريا إلى طهران.