استنكرت رئاسة الأركان العامة للجيش التابعة لوزارة الدفاع في حكومة طرابلس الأعمال القتالية التي تدور رحاها في بنغازي و طرابلس ، مؤكدة أنها أجراءات أحادية يتم التخطيط لها وتنفيذها دون الرجوع إلى مؤسسات الدولة الشرعية على حد تعبيرها، وذلك في إشارة منها لعملية كرامة ليبيا. 

وأوضحت رئاسة الأركان العامة في بيان تلاه اليوم الأربعاء المتحدث الرسمي باسمها العقيد علي الشيخي أن هذه الأعمال الحربية العبثية وضعت البلاد أمام احتمال كبير لتدخل خارجي تفقد فيه ليبيا سيادتها وكرامة شعبها الذي يرفض التدخل الأجنبي . ودعت رئاسة الأركان العامة في بيانها كافة المتقاتلين إلي التوقف عن القتال والعودة إليها من أجل إعادة بناء هذه القوات وتأسيس قوة وطنية واحدة تعمل من أجل تأمين البلاد .

وأعلنت رئاسة الأركان أنها قد كلفت آمر الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي بتشكيل قوة لبسط الأمن داخل المدينة والسيطرة على مطار بنينة والقاعدة الجوية ومنع إقلاع وهبوط الطائرات والتصدي لجميع العمليات الأرهابية ، ودعوة القوات الخاصة وكتائب الثوار المنضوية تحت رئاسة الأركان إلى الالتحاق بالغرفة .

كما دعت رئاسة الأركان آمر الغرفة الأمنية لتأمين وتخصيص القوة الكافية لتأمين مطاري طرابلس الدولي ومعيتيقة حال توقف القتال . وطلبت رئاسة الاركان في بيانها من الحكومة ووزارة الدفاع توفير كافة الاحتياجات لتنفيذ هذه الواجبات ، مشيدة بالجهود التي يبذلها الحكماء ورجال المصالحة لوقف القتال في مدينة طرابلس.

يذكر أن قيادة الأركان ترفض عملية الكرامة التي ينفذها الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، وهي خاضعة لقوى الإسلام السياسي وخاصة لعبد الوهاب القائد القائم بمهام وزير الدفاع وعضو المؤتمر الوطني العام والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة.