قلّل رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك من خطورة التحذيرات التي أطلقها مصرف ليبيا المركزي بشأن انخفاض قيمة الدينار الليبي أمام العملات الصعبة وشح السلع الأساسية، بعد قرار الديوان وقف الاعتمادات المستندية. وقال شكشك، في تصريحات الخميس، ردا على ما جاء في بيان المصرف المركزي " إن جميع المؤشرات تقول بأن الوضع لن يزداد سوءا، مؤكدا أن مصرف ليبيا المركزي لديه عدة حلول للأزمة كزيادة سعر الصرف لكن المصرف ينتظر من المجلس الرئاسي إصدار القرار والرئاسي ينتظر المركزي.

وأكد رئيس ديوان المحاسبة أن الحلول المطروحة لا تحتاج قرار تشريعي بل تنفيذي، مضيفا أنه لو استمر سعر النفط في الارتفاع وانتاج ليبيا في الاستمرار والزيادة فإن الوضع سيتحسن بالتأكيد.  وأوضح شكشك أن ديوان المحاسبة فرض على وزارة الاقتصاد ومصرف ليبيا وعدد من المؤسسات التي تمنح الاعتمادات إعداد قاعدة بيانات للاعتمادات لحصرها وتنظيمها ومنع الفساد ولكن لم يستجيبوا​ لنا بهذا الخصوص.

وأكد أن استمرار فتح الاعتمادات بهذه الطريقة، هو عبارة عن مَنح الدولار بالمجان لأشخاص معيّنين، مشيرا إلى أن الوضع المالي للدولة الليبية هذا العام أفضل من العامين الماضيين، حيث تم جني نحو 700 مليون دينار من الضرائب وهو أكثر من المتوقع. وأشار رئيس ديوان المحاسبة إلى أنه اقترح عودة الشركات التابعة للدولة كشركة الأدوية وشركات الانتاج الزراعي لدعم العلاج المحلي واستيراد الأدوية غير المقلدة والانتاج الزراعي لاستيراد الأسمدة والبذور للحفاظ على الثروة الزراعية والحيوانية.