قال نجيب عياد مدير أيام قرطاج السينمائية إن المهرجان العريق الذي تأسس قبل نصف قرن يعمل في دورته القادمة على استعادة ثوابته والتي من بينها الاحتفاء بالمخرجين بوصفهم النجوم الحقيقيين للعمل السينمائي.

وقال عياد في مؤتمر صحفي يوم الخميس "بالنسبة لنا النجوم هم المخرجون والمهنيون دون الانتقاص أو الحد من قيمة الممثلين والممثلات".

وأضاف "سيشارك عدد من نجوم التمثيل في المهرجان لكننا نعتقد أن من الثوابت التي تأسس عليها هي أن النجوم هم المخرجون أولا وقبل كل شيء".

واستطرد قائلا "من الثوابت التي تأسس عليها المهرجان وشكلت هويته أيضا تنمية السينما العربية والأفريقية وتشجيعها، وتعزيز المسابقات، واستعادة المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية بعد أن أدمجت الدورة السابقة مع الأفلام الروائية الطويلة، إضافة لتسليط الضوء على التجارب السينمائية المبتكرة".

وتفتتح الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، الذي أصبح سنويا بعد أن كان يقام كل سنتين بالتداول مع أيام قرطاج المسرحية، في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني المقبل ويستمر لمدة تسعة أيام.

واختارت إدارة المهرجان فيلم (كتابة على الثلج) للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي للافتتاح في صالة الكوليزي بشارع الحبيب بورقيبة أشهر شوارع تونس العاصمة.

يتناول الفيلم قصة خمسة فلسطينيين حوصروا في شقة صغيرة خلال الحرب في قطاع غزة لكن بمرور الوقت تظهر الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم، ويحول التعصب الديني وعدم قبول الآخر دون تضامنهم معا، وتضعِف مقاومتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ويلعب دور البطولة في الفيلم السوري غسان مسعود والمصري عمرو واكد والفلسطينية عرين عمري واللبنانية يمنى مروان والفلسطيني رمزي مقدسي.

وقال عياد "عودة حفل الافتتاح إلى قاعة سينما (الكوليزي) هام جدا لأن للسينما فضاءاتها وقاعاتها، وأعتقد أن الافتتاح في قصر المؤتمرات (الدورتين السابقتين) لم يكن موفقا".

وكشف مدير المهرجان عن مشاركة 14 فيلما روائيا طويلا و15 فيلما روائيا قصيرا و16 فيلما وثائقيا طويلا وثمانية أفلام وثائقية قصيرة في المسابقة الرسمية للمهرجان.

وتشارك بالمهرجان أفلام من المغرب وتونس والجزائر ومصر ولبنان وسوريا والسنغال والكاميرون وموزامبيق وبوركينا فاسو وجنوب أفريقيا.

وتحل أربعة دول دفعة واحدة بمقعد ضيف الشرف في المهرجان بدورته الجديدة هي الجزائر والأرجنتين وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية.

ويعرض المهرجان بهذه المناسبة خارج المسابقة الرسمية 12 فيلما من الجزائر و10 أفلام من جنوب أفريقيا وثمانية أفلام من الأرجنتين وسبعة من كوريا الجنوبية.

وتقام على هامش المهرجان الذي تأسس عام 1966 حفلات فنية وندوات فكرية في تونس العاصمة احتفالا بالسينما وعشاقها.