كشفت وثائق جديدة لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا عزوف عدد من مقاتلي التنظيم الإرهابي عن القتال واختلاق الأعذار لمغادرة أرض المعركة، والعودة إلى بلدانهم.

ونشر موقع صواب، المتخصص في التصدي للجماعات المتطرفة، وثيقة جديدة لأحد مقاتلي داعش في الرقة، يطلب فيها إعفاءه من القتال للعودة إلى فرنسا.

وحسب العذر الوارد في الوثيقة، فإن المدعو "أبوصهيب الفرنسي" اختلق عذرا مفاده أنه يعاني من خلل في الكعبين والظهر، وأنه يريد العودة إلى فرنسا لتنفيذ عملية انتحارية.

وتوضح الوثيقة، الصادرة من "كتيبة طارق بن زياد" في التنظيم الإرهابي، أن المدعو أبو أنس " يدعي المرض وليس له تقرير طبي".

وفي الأشهر الماضية كشفت وثائق مماثلة، حيث كشفت وثائق لداعش جرى العثور عليها في العراق، أن عددا من متشددي التنظيم استفادوا من إعفاءات، حتى يتجنبوا المشاركة في القتال.

وعثرت قوات التحالف الدولي، على وثائق لكتيبة "طارق بن زياد"، في تنظيم داعش، التي تقاتل في صفوف التنظيم بالعراق، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتكشف الوثائق، أسبابا عدة، لتسريح المقاتلين والسماح لهم بالعودة إلى بلدانهم، مثل الإصابة بجروح، أو الرغبة في الانتقال إلى منطقة معينة.

وأعفى ما يسمى "ديوان الجند" في التنظيم المتطرف، مثلا، شخصا يدعى أبا وائل السويسري، بسبب تشنج في الركبة، موردا في خانة الملاحظات أنه لا يريد القتال.

أما شخص آخر يلقب بأبي إدريس الكوسوفي، فجرى إعفاؤه، بسبب رغبته في الانتقال إلى "الشام" سوريا ومعاناته مع مشاكل في المخ.

وتأتي مغادرة مقاتلين لصفوف داعش، وسط وضع صعب للتنظيم الذي تكبد خسائر كبرى في مدينة الموصل بالعراق، حيث أعلن، سنة 2014، ما سماها "الخلافة".

وأكدت الحكومة العراقية، مؤخرا، استعادة قواتها لكامل شرق مدينة الموصل، من قبضة تنظيم داعش.