دعت 3 نقابات مغربية، في بيان لها أمس السبت، إلى تنظيم مسيرة كبرى في العاصمة الرباط للتنديد بالعنف ضد المعلمين أثناء أداء واجبهم، وذلك يوم الأحد 3 ديسمبر المقبل.

وستنُظم المسيرة من قبل "الاتحاد الحر للتعليم"، و"الاتحاد الوطني للمسؤولين التربويين" والاتحاد الوطني للتعليم، وتطالب النقابات الثلاث الحكومية بتسريع إخراج التشريعات لتوفير الحماية لموظفي القطاع.

ويأتي الغضب بعد سلسلة من الإضرابات والوقفات الاحتجاجية شنها رجال ونساء التعليم العمومي بعد قيام تلاميذ بالاعتداء الجسدي على مدرسيهم.

ووفقاً لدراسة قامت بها جمعية "التضامن الجامعي المغربي"، فإن 33% من الاعتداءات هي ناجمة عن الآباء وأولياء الأمور، في حين أن 24% من الاعتداءات ارتُكبت من قبل أشخاص أجانب عن المدارس، و 15% من قبل الطلاب أنفسهم.

وبحسب نفس الإحصائيات، فإن 44% من الحالات تتعلق بالسب والشتم، و18% لعدم الامتثال للقوانين المعمول بها، و 6% اعتداء جسدي، أما فيما يتعلق بالاعتداء الجنسي، فيمثل ذلك 9% من الحالات.

ودعت وزارة التعليم الوطني هذا الأسبوع إلى تعبئة مجتمعية شاملة لتعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة جميع أشكال العنف التي تؤثر على المدرس.

ووجهت الوزارة أيضاً نداء إلى جميع من يهمه الأمر في مجال التعليم والشركاء الاجتماعيين والأسر ورابطات أولياء أمور الطلاب، فضلاً عن وسائل الإعلام والمجتمع المدني، إلى بذل كل الجهود لتجنب العنف في المدارس وضد المعلمين.