استقبل المصريون قرار حكومة المهندس شريف إسماعيل- بإضافة دعم بقيمة مليار جنيه تصرف لمرة واحدة، بترحيب واسع، بما يعزز من ثقة الشارع المصري بالحكومة، لا سيما أن الدعم جاء في توقيت مهم بالتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم، وفي إطار جهود الدولة للتخفيف عن كاهل المواطنين.

واستجابت الحكومة في اجتماعها الأسبوعي الأخير لطلب ائتلاف الأغلبية بمجلس النواب المصري، والذي دعا في وقت سابق لزيادة قيمة الدعم لمرة واحدة بحلول شهر رمضان؛ تخفيفًا عن المواطنين ولزيادة السلع التي يحصلون عليها عبر البطاقات التموينية قبل الشهر.

وقال ائتلاف «دعم مصر» في بيان له إن موافقة المجلس على زيادة الدعم لتوفير السلع التموينية والمستلزمات الإضافية لشهر رمضان، جاءت بعد موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن تم عرض الأمر عليه، وأن ذلك الموقف «يأتي في إطار العمل على تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين، وتلبية احتياجاتهم بأقصى ما تسمح به موارد الدولة، واستجابة لمطلب الائتلاف وما أوصى به أعضاؤه بتوفير اعتمادات مالية إضافية لمواجهة الزيادة المتوقعة في معدلات الاستهلاك خلال رمضان».

في غضون ذلك، فإن وزير المالية الدكتور عمرو الجارحي قد تعهد بـ «حزمة جديدة من الإجراءات الهادفة إلى تخفيف المعاناة عن المواطنين» بدأت بزيادة الدعم بقيمة مليار جنيه لمساعدة المواطنين قبل شهر رمضان، بحيث يكون نصيب الأسرة من الزيادة بقيمة 14 جنيهًا على السلع التموينية.

ويستفيد من الدعم في مصر 68.8 مليون مواطن، بإجمالي 21 مليون بطاقة تموينية. وتصل نسبة الزيادة الاستثنائية الحالية إلى 66.7 في المئة حسبما أعلن وزير التموين الدكتور علي المصيلحي، ليكون نصيب الأسرة 14 جنيهًا إضافيًا.

وقال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب عمرو مروان- خلال الجلسة العامة لمجلس النواب منتصف الأسبوع- إن الحكومة المصرية لن تتأخر في تقديم كل أوجه المساندة، والاستجابة لمطالب نواب الشعب، والتي كان آخرها طلب ائتلاف الأغلبية بدعم استثنائي إضافي قبل رمضان.

وكما توجه رئيس مجلس النواب بالشكر للحكومة على تلك الاستجابة لمطالب النواب بزيادة الدعم، رحب كذلك نواب برلمانيون بتلك الزيادة، واعتبرتها لجنة التضامن الاجتماعي زيادة مهمة في سبيل دعم المواطنين في شهر رمضان.

وقالت عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب المصري النائبة هبة هجرس إنه رغم أن الزيادة قيمتها قليلة مقابل عدد المستفيدين إلا أنها خطوة مهمة لمساعدة المواطنين قبل شهر رمضان الذي يشهد زيادة كبيرة في إنفاق الأسر.

ويأتي ذلك في الوقت الذي عبّر فيه بعض النواب عن أمنياتهم باستمرار تلك الزيادة حتى عقب شهر رمضان، وأن تبحث الحكومة عن موارد لتغطية ذلك الدعم الإضافي بما يصب في صالح دعم المواطن البسيط ومساعدته في تحمل مشاق الحياة والظروف الاستثنائية الحالية.