قالت دراسة أعدها خبراء أكاديميون ونشرت أمس الثلاثاء، إن أنصار تنظيم داعش على الإنترنت بينهم حالياً نحو 300 أمريكي.

وقال البرنامج الخاص بالتطرف التابع لجامعة جورج واشنطن في الدراسة إن عدد الأمريكيين الآخرين الذين "يستهلكون" دعاية داعش دون تفاعل يصل إلى "عدة آلاف" وإن كان ليس بالضرورة أن يكونوا أنصاراً نشطين للجماعة.

وأضافت الدراسة أن موقع تويتر هو "الوجهة المفضلة" الأكثر استخداماً من جانب المؤيدين النشطين الرئيسيين من الأمريكيين لداعش.

وقالت إن النشطاء المدافعين عن تنظيم داعش والمتعاطفين معه يستخدمون وسائل أخرى للتواصل الاجتماعي من فيس بوك وغوغل بلاس وتامبلر إلى تطبيقات الرسائل التي تتمتع بقدر أكبر من السرية مثل كيك وتليغرام.

وأشارت الدراسة الى أن على الرغم من أن الحسابات الأمريكية على مواقع التواصل الاجتماعي يتم تعليقها فإن هذا الإجراء أصبح بين النشطاء بمثابة "وسام شرف ووسيلة يستطيع من يتطلع (للانضمام للتنظيم) تعزيز شرعيته أو شرعيتها".

وقال لورينزو فيدينو وهو واحد من واضعي الدراسة الرئيسيين إن على الرغم من أن النواة الأولى لتنظيم داعش ظهرت في البداية بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 فإن رسالة داعش "لم يكن لها وجود" قبل أن يرسخ التنظيم وضعه في سوريا ويصبح طرفاً في الحرب الأهلية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال فيدينو إن إحصاءات مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) تشير إلى أن السلطات الامريكية تجري حالياً 900 تحقيق متصل بالإرهاب في الولايات الخمسين. وذكرت دراسته أن السلطات الأمريكية وجهت الاتهام إلى 71 شخصاً بارتكاب جرائم متصلة بتنظيم داعش منذ مارس 2014 وإنه تم إلقاء القبض على 51 منهم في 2015.