أظهرت الصور التي نشرها تنظيم "داعش" لمقاتلين من موريتانيا انضموا إليه، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم انخراط متطوعين من موريتانيا به، في الوقت الذي يؤكد الخبراء أن أسلوب "داعش" لم يجذب إليه الموريتانيين، كما فعل تنظيم القاعدة أو "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي كانت تنشط في الجنوب الجزائري وشمال مالي.

وقال التنظيم، الذي نشر صوراً علنية لعمليات نقل وتهريب مقاتلين عرب وأجانب عبر مطارات تركيا إلى سوريا والعراق، إنه يوجد 2 من موريتانيا و4 من ليبيا يحملون حقائبهم وآخرون عرب ومن دول غربية انضموا إليه عبر المطارات التركية ليتم توزيعهم على الجماعات المقاتلة داخل سوريا والعراق.

من جهتها، تحاول السلطات الموريتانية محاصرة مؤيدي "داعش" قبل انتشار تأثيرهم في صفوف الشباب والمتطرفين، حيث أوقفت مؤخراً "الداعية السلفي محمد سالم المجلسي" واتهمته بتأييد التنظيم وتبرير ما يقوم به مقاتلو هذا الأخير في العراق وسوريا.

كذلك فككت أول خلية داعشية في موريتانيا، وحكمت على متزعمها محمد ولد أعل لصفر بالسجن 10 سنوات نافذة، واتهمته بمبايعة التنظيم والانتماء لمنظمة إرهابية.

وجاء إصدار هذه الأحكام كتحذير للخلايا النائمة التي تقول جهات أمنية إنها تتحين الفرصة لإرسال متطوعين إلى العراق والشام.