أكد شهود عيان من مدينة سرت، أن عناصر تنظيم داعش قاموا الليلة الماضية بمداهمة عدد من المنازل شرق المدينة، واعتقلوا 14 شابا بتهمة عدم إعلان توبتهم، في حين يستعد عناصر التنظيم لتنفيذ الإعدام ضدّ عدد من السلفيين يوم الجمعة القادمة، وذلك وفقا لأحكام صدرت عن المحكمة الشرعية الإسلامية للتنظيم.

وقالت المصادر في تصريحات محلّية، أن عناصر التنظيم قاموا بنصب بوابات تفتيش للسيارات المارة، مؤكدة عودة عناصر داعش إلى شوارع المدينة بعد انسحابهم منها على مدى اليومين الماضيين.

يأتي هذا تزامنا مع تصريحات صادرة عن وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي،  مفادها أن الدول الغربية مستعدّة لقتال تنظيم داعش في ليبيا، "حتى وإن أخفق الليبيون في تشكيل حكومة موحّدة" ، وكان  الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصدر لمستشاريه في مجال الأمن القومي توجيهات للتصدّي لمحاولات التنظيم التوسّع في ليبيا ودول أخرى.

من جانبه أكـّد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، أنّ الولايات المتحدة التي "تراقب الوضع في ليبيا بعناية فائقة، لم تتخذ بعد قرارا بشأن القيام بعمل عسكريّ في هذا البلد"!  إلاّ أنه استدرك مشدّدا على استعداد واشنطن لـ"مؤازرة روما في مساعدة الليبيين، حتى لا تتحوّل ليبيا إلى سوريا أخرى أو عراق آخر"!! يا "للصبر الإستراتيجي"! وكأن ليبيا لم تتحوّل بعد إلى سوريا أخرى في استنساخ بطيء وعلى نار هادئة!