بعد خلافات وصلت إلى حد تبادل الاتهامات ثم تبادل إطلاق النار، بين قيادات داعش في الرقة، والكتيبة الهولندية فيها، أنهى التنظيم محاولة تمرد ما يعرف بالكتيبة الهولندية بإعدام 8 من أفرادها بتهمة "الغلو والتشدد" وفق ما نقل تقرير لشبكة "الرقة تذبح في صمت" السورية.

وأوضح التقرير أن الهولنديين شكلوا كتيبة شبه مستقلة في منطقة الفروسية في الرقة، تتألف من 75 هولندياً أغلبهم من أصول مغربية.

وتسبّب الوضع في تنامي الحساسيات والخلافات بين الهولنديين وقادتهم في الرقة، خاصة بعد اعتقال مخابرات التنظيم منذ شهر هولندياً شاباً حاول الهروب بتهمة الخيانة، ثم تفاقم الأمر بعد اعتقال هولنديين آخرين للتحقيق معهما للسبب نفسه، ما تسبب في مقتل أحدهما، ليتفجر الخلاف بين "الهولنديين" وقيادتهم.

ووصل الأمر في الأخير إلى تبادل إطلاق النار، والتمرد على قائد التنظيم في المنطقة المدعو أبو أحمد العراقي، وعلى سائر القادة العراقيين، ليصبح الخلاف هولندياً عراقياً قبل أن يتطور إلى صراع عراقي أوروبي بعد تأييد جنسيات أخرى للإخوة "المهاجرين الهولنديين".

ولتفادي فتنة، أمر التنظيم باعتقال المتمردين ووضع حد للعصيان، فاعتقلت مخابراته كل الكتيبة الهولندية وقوامها 75 مسلحاً في سجن معدان، قبل أن يصدر أمر بإعدام قادتها الجمعة الماضي حسب "الرقة تذبح في صمت" بتهمة "الغلو والتطرف والتحريض" على التنظيم.