بدأ سلاح الجو الليبي، مدعومًا بكتائب عسكرية تابعة للمجلس العسكري الليبي، معركة تحرير «سرت» وتطهيرها من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يتخذ من المدينة عاصمة مزعومة له، وسط حالة من الذعر بين عناصر التنظيم الذين يحاولون «إنقاذ ما يمكن إنقاذه» عبر «تلغيم» محيط المدينة.

وتمكن سلاح الجو الليبي، التابع للكلية الجوية بمصراتة، أمس الأربعاء، من ضرب مواقع مهمة يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في عاصمته المزعومة «سرت». وأغارت الطائرات على «بوابة الستين» غرب المدينة، في إشارة لبدء تطهيرها بعد النجاح الذي حققه الجيش في تطهير «بنغازي» بالكامل من «الدواعش».

وأكد بيان للكلية الجوية، أن الغارة حققت هدفها، وأسفرت عن حرق سيارات للتنظيم، ومقتل وإصابة العشرات من الدواعش في المدينة، الأمر الذي دفع التنظيم إلى إعلان حالة النفير العام بين عناصره، وبحسب شهود عيان على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فإن سيارات التنظيم جابت شوارع المدينة، محملة بمكبرات صوتية، تنادي بضرورة استعداد كل العناصر للرد على تلك الهجمات.

وعلى الفور، قام عناصر التنظيم، بتفخيخ غرب المدينة، على غرار ما يفعلونه في كل مناطق سيطرتهم، لتدمير أي تحركات برية للجيش الليبي، في المدينة، وبحسب الشهود، فإن عناصر التنظيم انتشروا بمحيط منطقتي "وادي جارف والظهير" – معسكرات للإرهابيين -، وتفخيخ "خزان القرضابية" شرق المدينة، ومدخل "جزيرة أبو هادي".

في سياق متصل، أكد الجيش الليبي أنه بدأ في الحشد لمحاربة وإطلاق عملية شاملة لتحرير سرت، بالتزامن مع ذكرى معركة "القرضابية" التي اندلعت ضد الاحتلال الإيطالي، والتي تحل في الـ 29 من الشهر الجاري وسيطلق عليها "القرضابية 2".

وأكد قائد غرفة عمليات إجدابيا الملازم "محمد إبسيط" في بيان له "تم إعداد العدة لفتح محاور مدينة سرت، وسوف نشارك بمالنا وبأنفسنا لتحريرها من براثن الإرهاب، ‏وإن أبناء سرت يريدون المشاركة في تحرير مدينتهم وسيحاربون تحت قيادة الجيش".

وأوضح أن "الحرب في سرت هي حرب عصابات، وأن المخططات العسكرية ستكون على الأرض وستنفذ بحذافيرها"، مؤكدا أن "معركة سرت ستكون حاسمة ولن يستطيع الإرهابيون الثبات ساعة واحد أمام الجيش الذي سيباغتهم بأشياء لم يتوقعوها".

في الوقت ذاته، توجهت مجموعة من الكتائب العسكرية التابعة للمجلس العسكري الليبي في مدينة مصراته إلى مدينة سرت، لتحريرها من التواجد الداعشي بعد هروب عناصره إليها، متوجهين إليها بقرابة 40 سيارة مسلحة بالعدة والعتاد وصلت بوابة أبو قرين العسكرية وبوابة مفرق زمزم، فيما تحركت قرابة 30 آلية عسكرية مجهزة نحو منطقة الجفرة العسكرية، لمواجهة التنظيم في سرت.

 

المصدر ــ موقع البوابة نيوز