أكد تقرير ورد من المخابرات الأوروبية أن "داعش" ستسعى إلى أسلوب جديد  لتنفيذ العمليات الانتحارية، حيث سيستخدم الأطفال والنساء عوضاً عن الرجال الانتحاريين، وفق ما ورد من المخابرات الهولندية, و اتفقت المخابرات البلجيكية مع الهولندية حول هذه المخاوف، مؤكدين على وجود تلميحات ومؤشرات جدية لدى "داعش".

صحيفة “ده مورخن” أكدت هذه المخاوف في تقرير موسع، مشيرة إلى أن المخابرات الأوربية تتفق جميعها على اتجاه "داعش" إلى طرق غير مسبوقة في شن هجماته الإرهابية داخل أوروبا، من أهمها أنه ينوي استخدام النسوة والأطفال لتنفيذ العمليات الإنتحارية، وأكد هذه المخاوف جهاز المخابرات الهولندي المعروف بـ (NCTV) وصادق عليها جهاز المخابرات البلجيكي (OCAD)، مؤكدين تزايد الاحتمالات في استخدام "داعش" للأطفال والنساء في عملياته الانتحارية المقبلة.

جاء في  الصحيفة  تقرير يفيد بتزايد أعداد الهولنديين الذين سافروا أخيراً إلى سوريا والعراق، بصحبة أسرهم وأطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عاماً، وحتى الآن تضم قائمة المخابرات الهولندية 170 هولندياً سافروا إلى سوريا والعراق بصحبة أسرهم، وانضموا جميعاً هناك إلى "داعش"، فيما سجلت المخابرات البلجيكية وجود 32 طفلاً بلجيكياً أصغر من 12 عاماً مع آبائهم لدى "داعش" في سوريا والعراق، إضافة إلى الأطفال الذين ولدوا هناك لآباء بلجيكيين.

كما أكد التقرير إلى أن أعداد النساء البلجيكيات في صفوف "داعش" في سوريا يتراوح حالياً بين 15 و25 امرأة فقط، غادرن مع أزواجهن خلال السنوات الست الماضية، بعد عودة الكثيرات منهن، ونقلت الصحيفة قول “أوليفر فان رايمدونك” المتحدث الرسمي باسم وزير الداخلية البلجيكي يان غامبون: “بعض الناس يعتقدون أن الأعمال الانتحارية التي يشنها "داعش" في الغرب هي حكر على الرجال فقط، لكن هذا ليس صحيحاً، و"داعش" يستغل هذا الاعتقاد، ومن ثم بدأ في تدريب العديد من النساء والأطفال على استخدامهم في شن عمليات انتحارية مقبلة داخل أوروبا، لذا نقوم حالياً بدراسة الأمر عن قرب”