أدان رئيس حكومة الإنقاذ الوطني خليفة الغويل ما صدر عن ما صفه بـ"المجلس الرئاسي غير الشرعي و غير الدستوري" من تحريض على الفتنة و الخروج على الشرعية، كما ذكرت حكومة الإنقاذ الوطني الشعب الليبي والمجتمع الدولي من أنها تتمتع بالشرعية القانونية والدستورية و أن (مجلس العار ) حسب وصفه القافز على السلطة بشراء الذمم وبتمكين الميليشيات من قطاع الطرق ولصوص المال العام من موارد الشعب الذي أوصل البلاد إلى حافة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وباع ليبيا بثمن بخس من أجل تمرير أجندات لا تؤدي إلا لتدمير الوطن على حد قوله.

وبحسب بيان صادر عن حكومة الإنقاذ الوطني تحصلت بوابة أفريقيا الإخبارية على نسخة منه، أعلنت الحكومة أنها تجنبت المواجهات العسكرية والاقتتال منذ أن وصلت (الفرقاطة) حسب الوصف، التي حملت مجموعة لم يكن لها هدف إلا السيطرة على موارد الدولة وتقسيم الدولة كغنيمة بين عائلات و تجار و أفراد محددين فوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه من انهيار في قيمة الدينار الليبي حتى عجز المواطن عن الحصول على حاجياته و سد رمق أطفاله.

وأكدت الحكومة أنه تم مهاجمة مقر حكومة الإنقاذ الوطني من قبل مليشيات السراج و تجنبت الإنقاذ  الصدام و خرجت من مقراتها حفاظا على الأرواح و الممتلكات، كما أن انفجار المجتمع الليبي آت لا محالة في وجه الأوضاع المأساوية التي أوصلنا إليها المدعو السراج و زبانيته على حد قولها.

وأضافت حكومة الإنقاذ في أول حديث لها بعد مواجهات العاصمة اليوم الجمعة، أنه إذا كان السراج يعتقد أن الدولة تدار برضى المخابرات الأجنبية وبعض القوى الدولية فهو لا يكون إلا أحمق، مشيرة إلى أن المجتمع الليبي يعاني  و وصل إلى حد الانهيار و أصبحت الجريمة و الخطف و القتل من الأمور العادية التي تحدث في العاصمة و ضواحيها، ولقد فصل القضاء الليبي في أكثر من قضية و أكد بأن هذا المجلس لا يحمل صفة، مؤكدة أن القضاء الليبي سيحاكم هذه الشرذمة على ما اقترفته في حق المجتمع الليبي. 

وأكدت حكومة الإنقاذ التي يترأسها الغويل على أنها تبذل مساعيها الكاملة والصادقة لإحلال السلام في العاصمة طرابلس و تحقيق الأمن  ومحاسبة كل من أجرموا في حق المجتمع الليبي، مناشدة جميع الثوار في طرابلس التزام معسكراتهم وألا يكونوا وقودا لحرب المستفيد منها قلة أغلبها أعضاء في مجلس العار، كما تناشد حكومة الإنقاذ الوطني من وصفتهم بالخيرين الوطنيين في المؤتمر الوطني العام و مجلس النواب من استكمال الحوار الليبي ليبي و هو في مراحله الأخيرة و إعلان حكومة وحدة وطنية شاملة ممثلة لكل شرائح المجتمع.