اصدار مركزي البيضاء قرارا بسحب الاصدار السادس من فئتي الخمسة دينار والعشرة دينار من العملة بداية من يوم غد الاحد السادس والعشرين من الشهر الجاري وحتى اخر يونيو مع توقع شبه مؤكد أن لا يتقبل مركزي طرابلس القرار خاصة وأنه صدر دون اي اعلان او تصريح لوجود تنسيق بين المركزيين في اصداره وهو ما يجعل  القرار امام معضلة التنفيذ في كامل البلاد ويقوض امكانية نجاحه في التخفيف من ازمة السيولة والتى باتت اكثر  تضييقا على الواقع المعيشي للمواطن.

يرى الخبير المصرفي والمدير السابق لمصرف التجاري الوطني الاستاذ سعيد رشوان في حديث لـ "بوابة افريقيا الاخبارية" ان هذا القرار هو ارباك للنظام النقدي الليبي الذي يعاني كثيرا من حالة الانقسام التى تعيشها البلاد ويزيد من التعقيدات النقدية في السوق ولا جدوى منه. واضاف رشوان أن المفترض أن يكون البحث في اعادة الاموال المهاجرة خارج المصارف وفق سياسات حقيقية واستراتيجية، واضاف رشوان قائلا ، الوطنية تقول انه على الاقل يكون هناك تنسيق ومشاورات بين الادارتين بدل التجاذبات التى هي في غير صالح الوطن، وتوقع رشوان ان تذهب الاصدارات المسحوبة من شرق البلاد الى مدن الغرب قائلا ، قرارات الكبير تساهم في في تعميق الازمة النقدية الليبية، واستطرد رشوان قائلا أن وجود الصديق الكبير على راس المركزي بعد كل اخفاقاته وما جره وجوده على القطاع المصرفي الليبي من مشاكل، هو امر غير مقبول مطلقا، وهو عمليا كمحافظ منتهي الولاية على المركزي ومن المستغرب اصراره على البقاء في منصبه رغم فشله.

 وفي سؤال للدكتور سليمان الشحومي الخبير المصرفي ومؤسس سوق الاوراق المالية الليبي عن جدوى هذا القرار قال لـ "بوابة افريقيا الاخبارية"  أنه بالتأكيد لامجال لنجاح مثل هذه القرارات من طرف واحد، ولن تكون هناك استجابة له الا على نطاق ضيق، ويرى الصحفي المختص في الاقتصاد  احمد الخميسي أن القرار  صائب في حالة توحيد السياسة النقدية لمختلف انحاء البلاد، اما صدور قرار سحب فئات نقدية من جانب واحد دون وجود  سياسة مالية مصاحبة لعملية سحب اصدارات سابقة من التداول فقد لا يحقق القرار سوى نسبة ضئيلة من النجاح، ومصرف ليبيا بالبيضاء لا يملك  الادوات من اجل سحب اصدارات سابقة ولايملك المنظومة المركزية وادارة الاحتياطي وقد يلجأ المواطن بالمنطقة الشرقية لشراء الدولار واكتنازه  بدلا من ايداع نقود فاقدة لقيمتها الشرائية او شراء سلع وتخزينها.