أثار الهجوم الذي شنته قوات آمر الحرس المنشآت النفطية السابق ابراهيم جضران وحلفائها من سرايا الدفاع عن بنغازي والمعارضة التشادية على مناطق الهلال النفطي ، الخميس ، ردود فعل محلية وأممية واسعة مستنكرة الهجوم باستثناء مجلس الدولة الاستشاري الذي لم يعلن أي موقف له بالخصوص.

البداية ببعثة الأمم المتحدة للدعم الى ليبيا حيث أدانت الهجوم على مينائي تصدير النفط في راس لانوف والسدرة معتبرة إياه تصعيداً خطيراً يعرض اقتصاد ليبيا للخطر ويهدد بإشعال مواجهة واسعة النطاق في البلاد.

تدين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم على مينائي تصدير النفط في راس لانوف والسدرة. إن هذا التصعيد الخطير في منطقة الهلال النفطي يعرض اقتصاد ليبيا للخطر، ويهدد بإشعال مواجهة واسعة النطاق في البلاد. يجب إعادة الهدوء بشكل فوري، وأن تبقى الأولوية لوحدة ليبيا.

استنكرت وزارة الخارجية الفرنسية الهجوم على منشآت نفطية في منطقة الهلال النفطي، حسبما نقلت وكالة فرانس برس.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية انييس فون دير مول إن الموارد النفطية لليبيا هي ملك للشعب الليبي ويتعين أن تظل تحت سلطة المؤسسة الوطنية للنفط وأن يستفيد منها كل الليبيين.

وأضافت: فرنسا مصممة على التوصل الى حلّ سياسي دائم في ليبيا عبر اجراء انتخابات  تم التوافق على موعدها في مؤتمر باريس في 29 مايو الماضي.

وأشارت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إلى من سيعرقلون هذه العملية سيخضعون للمحاسبة.

كما أكدت دعم بلادها الكامل لوساطة المبعوت الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من أجل التوصل سريعا إلى حل شامل وتحقيق المصالحة الوطنية توحيد كل مؤسسات البلاد تحت قيادة سلطة مدنية.

من جانبه استنكر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ما وصفه بالهجوم الإرهابي على الهلال النفطي.

وقال صالح في بيان لوسائل الإعلام ليل الخميس إن الهجوم من قبل الجماعات الإرهابية المارقة الخارجة على القانون  التى تعيث في البلاد خرابًا ودمارًا وفسادًا.

وطالب عقيلة صالح قيادة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بالتصدي ومحاربة كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات الشعب الليبي خاصة وأن الشعب الليبي يعتمد اعتمادًا كليًا على النفط وهو ما لانسمح  بالتعرض له والعبث به.

ولفت رئيس البرلمان إلى أن حقول وموانيء النفط في ليبيا تديرها مؤسسة النفط الوطنية وتحرسه حرس المنشآت النفطيه وهم من كل أنحاء ليبيا والنفط يسير سيرًا حسنًا متجهًا إلى تغيير الوضع الاقتصادي السيء الذي تمر به البلاد والذي من أسبابه قفل واحتلال النفط فيما سبق.

وجاء ذلك بعد اندلاع اشتاكات مسلحة فجر الخميس، قرب مينائي السدرة ورأس لانوف في الهلال النفطي الليبي بين جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى بقيادة إبراهيم الجضران من جهة، وقوات عملية الكرامة في الجهة المقابلة.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، حالة القوة القاهرة ووقف عمليّات شحن النفط الخام من مينائي رأس لانوف والسدرة بمنطقة الهلال النفطي في ليبيا، ابتداء من اليوم الخميس، بسبب الاشتباكات.

وأوضحت المؤسسة في بيان لها الخميس، قيام مجموعة مسلحة بقيادة إبراهيم الجضران، بمهاجمة مينائي رأس لانوف والسدرة النفطيين، ممّا أدّى إلى إغلاقهما وإجلاء جميع الموظّفين منهما كتدبير وقائي.

وطالب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، بضرورة مقاضاة كلّ الأفراد أو الجماعات السياسية التي تحاول الاستيلاء على المؤسسة الوطنيّة للنفط، واستغلال المنشآت النفطية في ليبيا، وفرض الحصار على عمليّات الإنتاج.

وأكد صنع الله، أن مثل هذه الأفعال لا تمتّ إلى الوطنيّة بصلة، وأنها جرائم حرب، ويتوجّب على كلّ الليبيين وأفراد المجتمع الدولي إدانتها بشدّة، بحسب ما نقل البيان الذي نشر على الموقع الرسمي للمؤسسة الوطنية للنفط.

وقال صنع الله: إن سلامة عمالنا وأمنهم هي أولويتنا القصوى وكل الأمور الأخرى ثانوية، كما أنّنا الآن بصدد مراقبة الوضع عن كثب والعمل مع الشركاء المحليين والحكوميين لاستعادة النظام واستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن.

وشدد مصطفى صنع الله، على أن المؤسسة الوطنيّة للنفط ستقوم بمقاضاة كلّ الأفراد الذين يهددون العاملين في القطاع، وكل من يعرقل عمليّة الإنتاج ويحاول تأمين مرافق شحن وإنتاج بشكل غير قانوني.

وأشار بيان المؤسسة الوطنيّة للنفط، إلى أن عمليات الإغلاق التي قادها آمر حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى سابقا إبراهيم الجضران، في الماضي كلفت الدولة الليبية عشرات المليارات من الدولارات، وفق نص البيان.

وقدّرت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان سابق من هذا اليوم، خسائر الإنتاج النفطي بسبب اندلاع اشتباكات مسلّحة في المنطقة الهلال النفطي اليوم الخميس، بأكثر من 240 ألف برميل، معلنة إجلاء موظّفيها من مينائي رأس لانوف والسدرة النفطيين، وذلك حفاظا على سلامتهم، كما أجّلت المؤسسة دخول ناقلة نفط كان من المفترض أن تصل اليوم إلى ميناء السدرة.

وأعرب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، عن إدانته الشديدة للهجوم المسلح على منطقة الهلال النفطي من قبل مجموعة مسلحة.

وأكد السراج في بيان له اليوم الخميس، بأنه لم تعطى أية أوامر أو تعليمات لأي قوة كانت بالتحرك نحو تلك المنطقة، وما حدث هو خارج تماما عن شرعية حكومة الوفاق الوطني، محذرا جميع المتسببين والمشاركين في هذا الهجوم من عواقب فعلتهم.

فيما أصدرت  مجموعة تطلق على نفسها سلطنة التبو ، بيانا يستنكرون فيه ما جاء على لسان المدعو إبراهيم الجظران الذي زج على حسب قول سلطانهم أحمد الاول باسم قبيلة التبو في حربه على الموانئ النفطية.

وأضاف البيان أنه بصفته  سلطانا على أبناء التبو يدعو أخوته من قبلية المغاربة لما بينهم من روابط تاريخية، أن يوقفوا ابنهم عند حده المدعو محمد الأول في بيانه الصادر باسم أبناء التبو.

وأكد البيان، أنهم بصدد رفع دعوة قضائية ضد الجضران لتشهيره بقبيلتهم على حسب قوله، بإدخاله اسم القبيلة في حربه الإعلامية محملينه تبعات وتداعيات اشراك اسم القبيلة على ابنائها.