حذر وزير الأمن القومي الصومالي، خليف أحمد إرج، صباح اليوم السبت، من تفجيرات وهجمات إرهابية قد تنفذها حركة الشباب المجاهدين انتقاما لمقتل زعيمها أحمد غودان في غارة أمريكية جنوبي الصومال.

وقال "إرج" في تصريحات صحفية تابعها مراسل وكالة "الأناضول" إن حركة الشباب "تخطط لتنفيذ تفجيرات وهجمات على مقار حكومية وأماكن عامة انتقاما لمقتل زعميها وكرسالة تعبر بها عن تماسكها ورفع معنويات مقاتليها"، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية وأجهزة الاستخبارات "مستعدة لصد كل الضربات الإرهابية".

ودعا الوزير الشعب الصومالي إلى "العمل مع الأجهزة الأمنية لإحباط المخططات الإرهابية"، معتبرا أن حركة الشباب "تلفط أنفاسها الأخيرة"، وقد تقوم بأعمال إرهابية لعرقلة الأمن دون أن تفرق بين المدنيين والمسؤولين الحكوميين.

وجدد دعوته للمواطنين بإبلاغ السلطات الأمنية بكل المعلومات التي تؤدي إلى إجهاض هجمات حركة الشباب. وتأتي هذه التحذيرات بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة مقتل زعيم الحركة أحمد غودان في غارة جنوبي الصومال مطلع الشهر الجاري.

وكان غودان يحتل الرقم الثامن في قائمة الشخصيات المطلوبة للولايات المتحدة؛ حيث خصصت واشنطن مكافآة قدرها 7 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى مقتله أو اعتقاله.

من جانبها، وصفت الحكومة الصومالية مقتل غودان بأنه "خطوة نحو السلام وهدم أحد أركان الحرب في البلاد". وكانت الولايات المتحدة وضعت تنظيم الشباب ضمن قائمة منظمات الأرهاب الأجنبية عام 2008.

وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.