ناشد الحزب الديمقراطي الحر حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عدم الخضوع لابتزازات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخصوص قضية اللاجئين السوريين وإعادة إعمار البلاد.

وقال مسؤول الشؤون الخارجية بجناح الحزب، بيجان غير ساراي، لصحيفة "بيلد" الألمانية، إن على ألمانيا ألا تشارك إلا في إعادة إعمار سوريا، حين ينتهي العنف فيها، ويتم التوصل إلى خطة سلام دائمة لمستقبلها.

كان ساراي يعلق بذلك على تصريحات بوتين يوم الجمعة.

كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل طلبت من الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك معه في مدينة سوتشي يوم الجمعة، ممارسة نفوذه من أجل منع مصادرة أملاك اللاجئين السوريين داخل الأراضي السورية التي يمهد لها المرسوم رقم 10 للحكومة السورية.

وينص المرسوم على نزع ملكية عقارات السوريين الذين لا يسجلون وجودهم داخل مدنهم وقراهم في الداخل السوري خلال أسابيع قليلة.

وكان بوتين عقب على ذلك بالقول: "إذا أراد الأوروبيون أن يعود الناس من أوروبا إلى منازلهم، فعليهم أن يرفعوا عنا القيود غير المفهومة، هذا إن كانوا مهتمين بدعم سوريا في الأماكن التي تسيطر عليها الحكومة"، مشيرًا إلى ضرورة "نزع الصفة السياسية" عن المساعدات الإنسانية.

وحذر غيرساراي الحكومة الألمانية قائلًا: "لا ينبغي أن تخضع ألمانيا لإملاءات وابتزازات بوتين في كيفية تشكيل إعادة إعمار سوريا بعد الحرب"، مؤكدًا أن ألمانيا "لا يصح أن تعيد بناء المدن السورية التي دمرتها روسيا بلا قيد أو شرط".