أعلنت حركة مشروع تونس المنشقة عن الحزب الأغلبي وفق نتائج إنتخابات أكتوبر 2014, نداء تونس, مقاطعتها لإجتماعات الأحزاب الداعمة لحكومة الوحدة الوطنية, وذلك على خلفية موقفها من حركة النهضة الإسلامية التي إعتبرت أنها تمارس خطاب العنف والتحريض.

وأكدت حركة مشروع تونس, في بيان لها اليوم الثلاثاء 17 جانفي/ يناير 2017, أنها قاطعت إجتماعات الأحزاب الداعمة للحكومة تبعا لرفضها "مجالسة حركة سياسية تمارس العنف والتحريض ضد أحد مكونات هذه الأحزاب بسبب موقفها من الإرهاب".

وأفادت ذات الجهة أن التصريحات الصادرة مؤخرا عن عدد من قيادات حركة النهضة الإسلامية المتعلقة بموقف حركة مشروع تونس المبدئية من ملف الإرهاب الذي يعبر عن المشترك بين الأغلبية الساحقة من التونسيين, والذي كان من أبرز البنود التي نصت عليها وثيقة قرطاج, بغاية الخطورة وتعد تحريضا على العنف.

واعتبر البيان أن التصريحات الصادرة عن عدد من قيادات حركة النهضة الإسلامية ضد حركة مشروع تونس تحريضية وتستهدف تموقع الحركة وقياداتها. وأكدت حركة مشروع تونس أن حركة النهضة الإسلامية تحاول تعويم ملف الإرهاب وتمييع جرائم الإرهابيين.

وطالبت حركة مشروع تونس حركة النهضة بالإعتذار العلني عن التصريحات التحريضية الصادرة عن عدد من قياداتها, محملة النهضويين المسؤولية الكاملة للنتائج التي يمكن أن  تترتب عن ذلك.

في المقابل, أكدت حركة مشروع تونس أن مقاطعتها لإجتماعات الأحزاب الداعمة للحكومة لا تعني تخليها عن دعم عمل حكومة الشاهد كلما اتفقت مع خياراتها.

يشار إلى أن القيادي في حركة النهضة الإسلامية علي العريض كان قد إتهم, في تصريحات أدلى بها لقناة "الحوار التونسي"مؤخرا, المنسق العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق بالعنصرية إستنادا إلى تصريح يعود لسنة 2013, وصف فيه مرزوق دم الإرهابيين بـ "الأسود" ودم أفراد القوات المسلحة بـ "الأحمر, وذلك في إشارة إلى أن الإرهابيين فقدوا كل علاقة لهم بالوطن بإستهدافهم قوات الأمن والجيش.

ولفتت حركة مشروع تونس إلى أن التصريح الصادر عن علي العريض في هذا التوقيت بالذات تحريض على المنسق العام للحركة, ويذكر بالحملة التحريضية التي طالت المعارض اليساري شكري بلعيد وانتهت بإغتياله.